فضاءات

حول أهمية الصفحات الأخيرة في الصحف المحلية

طريق الشعب
عقدت النقابة الوطنية للصحفيين في العراق، السبت الماضي، ندوة حول "أهمية الصفحات الأخيرة في الصحف المحلية"، ضيّفت فيها مسؤولي الصفحتين الأخيرتين لجريدتي "طريق الشعب" و"المدى"، عبد الله البصري وزينب المشاط.
الندوة التي احتضنتها قاعة النقابة وسط بغداد، حضرها عدد من الصحفيين والإعلاميين، وأدارها عضو مجلس النقابة ستار الناصر. فيما تحدث فيها الضيفان عن تجربتيهما في إعداد الصفحتين الأخيرتين للصحيفتين اللتين يعملان فيهما.
وأشارت الصحفية زينب المشاط، إلى ان الصفحة الأخيرة للجريدة بشكل عام، توازي في أهميتها الصفحة الأولى، "وذلك لان اغلب قراء الصحف يبدأون بتصفح المطبوع من الصفحة الاخيرة"، متطرقة إلى الكيفية التي يتم فيها اجتذاب القارئ للصفحة الأخيرة، من خلال الجمع بين المواضيع الثقافية والمعرفية والفنية المنوعة.
وأوضحت المشاط، ان صفحتها التي تعدها، تعنى بموضوعات محلية وعالمية، تقوم بطرحها بشكل مغاير ومن زاوية مختلفة.
من جهته تحدث الصحفي عبد الله البصري، عن أهمية الصفحة الأخيرة في الصحف الورقية، لما تحويه من مواضيع منوعة وغير متخصصة تكون جاذبة للقارئ، فضلا عما تتضمنه من صور ملونة تكون ذات تأثير مماثل لتأثير محتوى النص الخبري، مشددا على أهمية أن تكون الأخبار والتقارير المنشورة على الصفحات الأخيرة، مختزلة وذات محتوى لافت لانتباه القارئ، وأن تكون عناوينها قصيرة وجذابة.
وأضاف قائلا انه ينشر على الصفحة الأخيرة لجريدة "طريق الشعب"، مواضيع منوعة لا تحمل سياقا واحدا، ثقافية وفنية وعلمية وفكرية وقانونية، حتى المواضيع السياسية التي تشمل تغطيات لندوات أو جلسات تعنى بقضايا سياسية مهمة.
ولفت البصري إلى ان الكثير من الأخبار التي تنشرها "طريق الشعب"، تردها من مكاتب إعلامية متطوعة في مختلف المدن والمحافظات، وان الجريدة، باعتبارها تابعة إلى حزب جماهيري، الحزب الشيوعي العراقي، تنشر على صفحتها الأخيرة أخبارا وتقارير عن النشاطات الميدانية الإنسانية التي تخدم طبقات المجتمع، والتي تقيمها منظمات الحزب، ما يظهر الصفحة بلون مميز، يختلف عما موجود في صفحات بقية الجرائد المحلية.
وسلط البصري الضوء على صفحة "الشعب يطالب"، التي تنشرها جريدتهم كل يوم أحد بدلا من الصفحة الأخيرة، وتخصصها لنشر تغطيات التظاهرات الجماهيرية المطلبية التي تشهدها بغداد والمحافظات كل يوم جمعة، مبينا ان ذلك يعد من صلب مهام الحزب الشيوعي العراقي في تبني مطالب الجماهير والدعوة إلى تنفيذها.
وفي سياق الجلسة قدم الكاتب والصحفي طه رشيد، أحد كتاب العمود في الصفحة الأخيرة لـ "طريق الشعب"، مداخلة وصف فيها الصفحة الأخيرة بـ "وجه العملة الآخر المكمل لها"، مبينا ان هذه الصفحة يجب أن تنشر موضوعات بسيطة تجمع بين الثقافة والتنوع، وانه لا مانع من أن تنشر فيها أخبار سياسية جاذبة للقارئ.
هذا وشهدت الجلسة مداخلات قدمها بعض الحاضرين.