انها زوجة الشهيد المناضل جبار جاسم (ابو عبيس)، وهي من مواليد 1955. وقد انضمت إلى حزبها الشيوعي العراقي منذ عام 1974، حينما كانت طالبة في المرحلة المتوسطة، وعملت بنشاط مميز في مجالات الطلبة والشبيبة ورابطة المرأة العراقية والتنظيم الحزبي النسوي.

وتحملت المناضلة كوثر حمزة الربيع (أم نصير)، اعباء النضال ومرارة التعذيب والسجون والملاحقة، بعد زواجها من الشهيد (ابو عبيس) في العام 1975، وكان بيتها قاعدة للجنة الفرات الاوسط للحزب.

كما انها تعرضت للاعتقال والتعذيب البشع في عام 1980 في اقبية الأمن بمدينة الحلة، والامن العامة في بغداد، وتوفيت طفلتها في بطنها لقيام المتوحشين المجرمين بسكب مادة "التيزاب" المركز على جسمها. وقد حكم عليها بالسجن لمدة 7 سنوات قضت منها 4 سنوات، واطلق سراحها بعدها بالعفو العام. ثم رحلها الحزب الى شمال العراق، بعد أن صودرت دارها، وارسلها في ما بعد إلى روسيا لتلقي العلاج والدراسة الحزبية.

بعد عودتها إلى العراق عام 1999، تم اعتقالها سنة اخرى قيد التحقيق، بسبب قيامها بتوزيع نشرات حزبية بخط يدها، وبقيت مضطهدة لحين سقوط النظام الدكتاتوري المباد ورحيله إلى مزابل التاريخ، إلا انها لا تزال اليوم رافعة لواء حزبها بشرف وشموخ مع ابنائها في التظاهرات الجماهيرية السلمية المطالبة بحقوق الشعب.

تحيه اكبار واجلال للمناضلة ام نصير، وهي تحمل اجمل اوسمة العز والاباء.