فضاءات

الديوانية تستذكر شاعرها الراحل كزار حنتوش

عادل الزيادي
عقد اتحاد الأدباء والكتاب في محافظة الديوانية بالتعاون مع قصر الثقافة والفنون في المحافظة، السبت الماضي، جلسة استذكار للشاعر الراحل المعروف كزار حنتوش، بحضور جمع من الأدباء والمثقفين والإعلاميين، والعديد من أصدقاء الراحل.
الجلسة التي التأمت على قاعة قصر الثقافة والفنون في مركز المحافظة، أدارها الناقد ثامر الحاج أمين، واستهلها ذاكرا ان الراحل يعد "قامة شعرية باسقة، وان شعريته شكلت علامة مميزة بين العديد من اقرانه. فلغته السهلة ونصوصه البسيطة ومفرداته المفعمة بالكفاءة، جعلته في داخل الجميع دون استثناء".
وتابع قائلا ان حنتوش كان يستمد شاعريته ومخزونه الشعري من شط الديوانية والجسر الخشبي والسوق القديم و"مكتبة عارف" والمكتبة العامة"، لافتا إلى انه "ذو عطاء أدبي وثقافي لا حدود له. وقصائده امتازت باهتمامها بالطقس الشعبي".
وقدم أمين نبذة مختصرة عن سيرة حياة الراحل المولود في ناحية الدغارة شمالي الديوانية، مشيرا إلى انه في العام 1953 درس في "مدرسة الديوانية الابتدائية"، ثم أتم في العام 1968 دراسته في "ثانوية الديوانية للبنين"، ليكمل في العام 1972 دراسته في "معهد الهندسة العالي" ببغداد.
بعد ذلك تحدث الشاعر كاظم الزيدي عن الراحل مشيرا إلى ان الشعر "لم يكن لديه سوى مفردات حب ووطن وفقراء. وان فيروز ورسمية (يقصد زوجته) عنوانا عاشت في ظلهما العديد من قصائده".
وتابع قائلا ان حنتوش "بقي يحلم بنهر الدغارة وبظروف شتاء بارد، واقدام اطفال الفقراء الحفاة. وقد كانت ثروته كلمات حب ينثرها خبزا للمعوزين".
وكانت للقاص المغترب زعيم الطائي كلمة في الجلسة بعثها إلى من مغتربه إلى الجلسة، والقيت بالنيابة عنه. وقد أبدى الطائي في كلمته مشاعر الاعتزاز بالراحل، وسلط الضوء على الألفة التي جمعت بينهما.
بعدها قرأ الشاعر جواد الشرهاني قصيدة تفاعل معها الحاضرون. فيما تلقت الجلسة رسالة مؤثرة من زوجة الراحل الشاعرة رسمية محيبس، جاء فيها: "كان يوما عصيبا ان اتحمل متاعب الحياة بمفردي. فكنت الوحيدة بين الجميع.. الكتب التي لم تنه قراءتها، كنت أسألك عنها، وكنت تجيب: "بعدين.. بعدين..".. كنت تقول ان زماني غدار.. يا أيها الامير الفقير. يا اسعد شاعر في العالم. كل الايام تشهد رحيلك..".
وشهدت الجلسة قراءات شعرية لمجموعة من قصائد الراحل، ومداخلات نقدية حول منجزه الشعري، ساهم فيها العديد من الشعراء والنقاد والباحثين، بضمنهم مهدي الموسوي، حاكم الحداد، موسى الفؤادي، هاتف العذاري وعبد العزيز إبراهيم.