فضاءات

تشكيليو كربلاء يشيدون جدارا ناطقا

سلام القريني
وسط جمع من الفنانين والمثقفين والأدباء والإعلاميين، افتتحت جمعية الفنانين التشكيليين العراقيين في كربلاء، أخيرا، معرضا تشكيليا بعنوان "جدار ناطق"، وذلك احتفاء بالعام الجديد وبالانتصار النهائي على عصابات داعش الإرهابية.
المعرض الذي افتتح على قاعة المكتبة المركزية وسط مدينة كربلاء، ساهم فيه زهاء 40 فنانا تشكيليا كربلائيا، عرضوا قرابة مائة لوحة بمختلف الأحجام والأساليب الفنية والموضوعات التي تمس الواقع العراقي. كما عرضوا أعمالا نحتية وأخرى خزفية.
رئيس الجمعية في كربلاء، التشكيلي عبد الحليم ياسر، كتب على الفولدر التعريفي للمعرض قائلا: "باللون والفرشاة اجتمع فنانو كربلاء ليجعلوا الجدران الصماء ناطقة، ويحثوا الحياة على توفير مساحة اكثر من الوعي، ليظهر المختبئ عند المتلقي ويبرز الدور الحضاري عند الفنان من اجل ترميم ما تبقى مما اتلفه الفاسدون".
"طريق الشعب" تجولت في أروقة المعرض، والتقت عضو لجنته التحضيرية المشرفة، الفنان فاضل ضمد، فحدثها عن المعرض مشيرا إلى ان "عنوانه له مدلولات كثيرة، خصوصا ان الاحداث المثيرة التي حصلت في العراق، كانت جدرانها صامته لا تستطيع مقاومة الوقائع الكبيرة، لكننا بالخط والكلمة والفرشاة، نكتب على الجدران لنحرك الساكن الموجود في وعي المتلقي".
وأشار ضمد إلى ان معرضهم هذا هو الثاني، بعد سابقه الذي كان قد حمل عنوان "أطياف"، مبينا انهم لم يتلقوا أي دعم حكومي لإقامة معرضيهما، سوى من مدير المكتبة المركزية السيد محمود شاكر، الذي شرع أمامهم أبواب قاعة المكتبة لتكون حاضنة لنشاطاتهم الفنية.
ووفقا لضمد، فإن فناني كربلاء يلتمسون من الجهات المسؤولة، تخصيص قاعة فنية تلم شملهم، وتحتضن نشاطاتهم وفعالياتهم.