فضاءات

في هولندا تأبين مهيب بأربعينية الرفيق حامد أيوب

أقامت منظمة الحزب الشيوعي العراقي في هولندا، حفلا تأبينيا، يوم الأحد 2 حزيران 2013 في مدينة لاهاي، بمناسبة مرور أربعين يوماً على رحيل الرفيق الدكتور حامد أيوب. ابتدأ الحفل بالوقوف دقيقة حداد على روح الفقيد. بعدها عرض فيلم يصور مراسيم تشيع ودفن جثمان الرفيق في مقبرة شهداء الحزب الشيوعي العراقي في أربيل، والذي نظم من قبل الرفاق في الحزب الشيوعي العراقي والحزب الشيوعي الكردستناني والرفاق في منظمة الأنصار البيشمركة. وعرضت على الشاشة طيلة فترة التأبين الكثير من الصور لمراحل مختلفة من حياة الفقيد. وتليت كلمات من الرفاق والأصدقاء، من جاسم المطير، قرأها نيابة عنه علي محمد بسبب مرضه، والدكتور أحمد ربيعة، وبشرى الحكيم عن رابطة المرأة العراقية في هولندا، وعبد الجبار السعودي عن إتحاد الجمعيات الديمقراطية العراقية في هولندا (البلاتفورم)، وكاظم عبود عن ملتقى الأنصار البيشمركة في هولندا، وانتفاضة مريوش عن الفدرالية المندائية في هولندا، واستذكار للراحل قدمه عبد الأمير الحجاج، القادم من بريطانيا، وأغنية إشادة بسجايا الرفيق قدمها الفنان علي الجدة، ووردت للتأبين كلمة من الدكتور أحمد الربيعي من استراليا، وبرقية من إتحاد الشبيبة الديمقراطي العراقي في هولندا، وبرقية من محمد صادق الصراف. أشادت الكلمات والبرقيات بالسجل الحافل بالتضحيات الذي تميز به الرفيق حامد أيوب، وما اجترحه من مآثر بطولية في أقبية البعث المقبور. شخصية عرفت بصلابتها وصمودها وجسارتها في وجه الطغاة. شخصية انغرس فيها حب الشعب والوطن والحزب، وكان الوطن يسكن عقله وقلبه، وأبى ألا يسكن في غير الوطن بعد رحيله.
كان الوطن وخلاصه من الأنظمة المستبدة هاجسه الذي سكنه، منذ انتمائه إلى الحزب الشيوعي العراقي، وهو يؤمن بعمق بطريق النضال سبيلا للخلاص من هذه الأنظمة ورفع المعاناة عن شعبنا.
وأشارت الكلمات إلى أن الرفيق أبا سعد تميز باطلاعه الواسع ومعرفته بتاريخ الحزب الشيوعي العراقي، حيث عايش عقودا من نضال الحزب، فهو على معرفة دقيقة بكل المنعطفات التي مر بها الحزب والمواقف التي تبناها والبيانات المهمة التي أصدرها، إضافة لذلك فهو واسع الثقافة بدون ادعاء أو تظاهر. وكان الرفيق أبو سعد شديد التعلق بالحياة ومتفائلا رغم طول فترة مرضه ورغم الآلام التي كان يكابدها، لم تسمع منه مرة شكوى أو جزعا من الحياة والنضال.
عرف الرفيق أبو سعد بدماثة خلقه وطيبته، وكان شخصية محبوبة من قبل رفاقه وأصدقائه، ولهذا نسج شبكة واسعة من العلاقات الاجتماعية الحميمية المتميزة مع شخصيات تتباين في مرجعياتها الفكرية السياسية.
في الختام تحدث سعد حامد، الابن الأكبر للفقيد عن سيرة حياة أبيه وخصاله الحميدة، وبأنه سيكون استمرارا لنهج أبيه، وشكر منظمة الحزب الشيوعي والحضور على ما قاموا به، بدورها شكرت منظمة الحزب الشيوعي الحضور على تلبيتهم الدعوة لحضور هذا التأبين.