ملتقى بغداد للفنون التشكيلية يزهو بألوان المحبة والسلام / طه رشيد

التفاصيل: نشر بتاريخ الإثنين, 02 كانون1/ديسمبر 2013 21:11

ضمن فعاليات بغداد عاصمة للثقافة العربية 2013 ، انطلقت امس الاول الاحد، على قاعة المسرح الوطني فعاليات "ملتقى بغداد للفنون التشكيلية"، الذي تنظمه دائرة الفنون التشكيلية في وزارة الثقافة. وتستمر الفعاليات حتى هذا اليوم الثلاثاء، بمشاركة مجموعة من الفنانين التشكيليين من المغتربين ومن محافظات العراق الأخرى، فضلا عن مساهمات عربية وعالمية.
في حفل الافتتاح ألقى وكيل وزارة الثقافة فوزي الاتروشي، كلمة أشار فيها إلى ان هذا الملتقى يأتي تكملة للمهرجانات الفنية الاخرى التي اقيمت ضمن فعاليات بغداد عاصمة للثقافة العربية، مؤكدا انه "بالفن والالوان والمحبة نستطيع دحر الارهاب".
وكانت الكلمة الثانية لمدير عام دائرة الفنون التشكيلية د. جمال العتابي الذي قال ان "وجه العراق هو الذي يطالع العمل الابداعي لمثقفينا وفنانينا، انه نهر دائم الجريان، ماض في جغرافيته الى افق المستقبل، وهو يحمل التوق وحلم السنين الآتية".
ثم جاء دور التشكيليين العراقيين ليلقي كلمة باسمهم الفنان سعد الطائي، الذي تحدث بتفصيل عن تاريخ الفن التشكيلي العراقي، مشيرا إلى انه متقدم قياسا بدول آسيا وافريقيا. وأضاف: "ان عوامل الابداع والخبرة المتراكمة كبيرة جدا في العراق ، وصار لدينا تراكم جمالي خلال المائة سنة الماضية".
بعد ذلك بدأت الفقرات الفنية، حيث عرض فيلم وثائقي عن الفنان طالب مكي تكريما لتاريخه الفني والابداعي الطويل، وهو بعنوان "صمتا انه يتحدث"، ومن اعداد وسيناريو حسن عبد الحميد، واخراج الفنان اسعد الهلالي. وقد لاقى الفيلم استحسانا وتصفيقا حادا من الحضور، لا سيما حين اعتلى الفنان مكي خشبة المسرح متكئا على عصاه ، ليكرم بلوح ابداع باسم وزارة الثقافة من قبل الوكيل مهند الدليمي. كما قدم له العتابي باقة ورد، وساهم الفنان المغترب منصور البكري بتكريم استاذه وزميله في "مجلتي" و"المزمار" بلوحة فنية جلبها من مغتربه في برلين.
ومن بين الفقرات الفنية الأخرى، عرض مسرحي بعنوان "مولد لوحة"، أخرجه الفنان حسين علي هارف، وهو عمل صامت ينسجم مع الوضع الفسيولوجي للفنان طالب مكي الذي يعاني من صعوبة في النطق وصعوبة اكبر في السماع.
واختتم حفل الافتتاح بأوبريت غنائي راقص بعنوان "سلام على بغداد"، قدمته الفرقة الوطنية للفنون الشعبية.
اما نهار امس الاثنين فقد شهد افتتاح المعرض الرئيس للفن العراقي المعاصر على قاعة مركز بغداد للفنون. كما تم افتتاح قاعة كولبنكيان - المتحف الوطني. فيما افتتح بعد الظهر معرضان تشكيليان، احدهما على قاعة "مدارات" والآخر على قاعة "حوار".
هذا وسيتضمن برنامج اليوم الثلاثاء، افتتاح مبنى دار التراث الشعبي في منطقة الاسكان ببغداد بعد أن تم تأهيله، وستعقد فيه حلقة دراسية. كما سيقام في وقت الظهيرة، معرض فني في جمعية التشكيليين العراقيين. بينما سيشهد المساء في فندق فلسطين، توزيع الشهادات التقديرية، وتكريم نخبة من الفنانين المبدعين.