فضاءات

جلسة نقاشية حول تطور عمل المنظمات المدنية / عماد جاسم

على إحدى قاعات المركز الثقافي النفطي في بغداد، اجتمع، أخيرا، عدد من خبراء وناشطي المجتمع المدني، في جلسة لمناقشة آليات وسبل الارتقاء بواقع عمل المنظمات المدنية، ومدى تطورها وقدرة تأثيرها مجتمعيا، فضلا عن بحث واقع البيئات المساهمة في تطوير عمل المجتمع المدني في مجال كسب تأييد المواطن وفرص تقديم الخدمات الإنسانية والثقافية.
الاجتماع الموسع الذي حضره ناشطون مدنيون يمثلون عدداً من المنظمات المدنية من مختلف المحافظات، أقيم بإشراف منظمة "الأمل" العراقية.
وقال الناشط المدني حسن وهاب من منظمة "الأمل" أنهم طرحوا معاير عالمية لقياس مؤشر استدامة منظمات المجتمع المدني في العراق لعامي 2012 و2013 ، ومعرفة قدرتها المؤسساتية والمالية، وكوادرها، وآليات التطور التقني فيها بما يتناسب وحاجة المجتمع، ومدى توفر البيئة القانونية لها.
الخبير في مجال المجتمع المدني هاشم العساف، رئيس لجنة تنسيق المنظمات غير الحكومية، أشار في حديثه إلى ان اجتماعات كهذه مهمة جدا لمناقشة المشكلات التي تحيط بعمل المجتمع المدني، ومحاولة توفير المناخ السليم لمناقشة إخفاقات المنظمات المدنية في عملها، والوصول إلى الحلول الممكنة للكثير من القضايا والمشكلات.
أهم القضايا التي طرحت في الاجتماع، هي غياب الفهم الحقيقي من قبل المؤسسات الحكومية لعمل المجتمع المدني. فقد أوضحت الناشطة ايمان عبد الرحمن المديرة التنفيذية لمنظمة "نساء بغداد"، إن هناك جهلا من قبل الكثير من السياسيين والمسؤولين الحكوميين، بحقوق وطبيعة عمل المنظمات المدنية التي نص عليها قانون المنظمات غير الحكومية.
من جانبه أوضح الناشط المدني فلاح الالوسي رئيس منظمة "سلام الرافدين"، إن تأثير المنظمات المدنية في المجتمع ما زال محدودا ودون مستوى الطموح، رغم ارتفاع أعداد المنظمات المدنية. وهناك مشكلات في آليات التسجيل في الدوائر ذات الاختصاص، نتيجة قلة ثقافة بعض الناشطين، وضعف أداء الكثير من الموظفين في تلك الدوائر.