فضاءات

ارتفاع أجور النقل يثقل كاهل المواطنين / لويس فؤاد العمار

على الرغم من تواجد موظفي هيئة النقل الخاص في المرائب بشكل مستمر ومحاسبتهم السائقين العاملين على غير خطوط النقل المسجلين لديها إلا أن معدلات أجور النقل الخاص أخذت بالتصاعد في الآونة الأخيرة بشكل كبير لتثقل كاهل المواطنين من محدودي الدخل والطلاب والكسبة بعد أن عجزت هيئة النقل الخاص عن وضع حد لهذا التصاعد ومحاسبة المخالفين للتسعيرة المحددة.

مواطنون عبروا عن استيائهم من هذا الحال ملقين اللوم على هيئة النقل الخاص نتيجة عدم محاسبتها السائقين المخالفين للتسعيرة المحددة للنقل على الخطوط الداخلية واكتفائها باستيفاء الجباية فقط على حد وصفهم.
المواطن عبد الكريم صاحب انتقد بشدة جشع أصحاب المركبات لزيادة أجور النقل في الآونة الأخيرة. كما انتقد عدم فاعلية هيئة النقل الخاص في محاسبة المخالفين من هؤلاء. مبينا أن جميع المرائب والساحات تخضع لإدارة هيئة النقل الخاص مايجعلها مسؤولة عن هذا الأمر الذي أثقل كاهل المواطنين من أصحاب الدخل المحدود والطلاب والكسبة. مطالبا أن تحدد أسعار النقل في المرائب بشكل واضح وإلزام أصحاب المركبات باستحصال الأجرة المحددة وعدم زيادتها.
ويشير المواطن راسم المعموري إلى أن زيادة أجور النقل حصلت بالتزامن مع موجة الأمطار الأخيرة التي أغرقت الشوارع العامة والأحياء السكنية، لكنه لايرى في هذا الحال مبررا لأصحاب المركبات في زيادة أجور النقل وتحميل المواطن أعباء إضافية. المعموري أوضح أن تحديد أجور النقل الخاص وإلزام أصحاب المركبات في عدم التجاوز عليها هي من مسؤولية هيئة النقل الخاص كونها الجهة المسؤولة عن إدارة مرائب النقل بكل تفاصيلها وبضمنها أجور النقل.
ويؤكد المواطن رشيد العكيلي أن هيئة النقل الخاص لاهم لها سوى استيفاء أموال الجباية من أصحاب المركبات العاملة على الخطوط الداخلية . مشيرا إلى أن أصحاب المركبات عمدوا إلى زيادة أجور النقل بعد إن لمسوا تجاهل هيئة النقل الخاص لقضية تحديد الأجور وعدم مبالاتها ومحاسبة المخالفين لها. العكيلي أضاف أيضا أن موظفي الهيئة متواجدون في مرائب النقل بشكل مستمر وعادة مايحاسبون أصحاب المركبات العاملة على غير الخطوط المسجلة عليها . مبينا أن تحديد الأجور أو محاسبة السائقين المخالفين لها يكاد لا يمارسه موظفو الهيئة ما يدفع بسائقي المركبات إلى استحصال الأجرة من الراكبين بحسب أمزجتهم غير مراعين لظروف الناس.
وترى المواطنة وفاء سجاد أن استحصال سائقي المركبات أجرة أكثر من المقرر أمام مرأى ومسمع موظفي هيئة النقل الخاص داخل المرائب يعطي مؤشرا واضحا على وجود تواطؤ ما بين الطرفين ضحيته الوحيدة هم المواطنون البسطاء أصحاب الدخل المحدود والطلاب الذين تؤثر عليهم أدنى زيادة في أجور النقل خصوصا أنها من الأمور اليومية.
المواطن ساجد إبراهيم التميمي أشار في حديثه لـ"طريق الشعب" عن هذا الموضوع إلى جملة من الأمور . مبينا بالقول : أن غرق الشوارع بالأمطار الأخيرة جعل من الصعوبة على أصحاب المركبات الوصول إلى نهاية الخط بنفس الفترة الزمنية قبل غرق الشوارع وهو مادفعهم إلى زيادة أجور النقل بسبب استهلاك كميات إضافية من الوقود . مستدركا بالقول: غير أن بقاء الأجور المرتفعة للنقل الخاص على حالها حتى بعد زوال الأسباب التي رفعتها هو الأمر الذي لايمكن تبريره وعلى هيئة النقل الخاص التي تقع عليها مسؤولية هذا الأمر أن تضع حدا له بأسرع وقت. وبين إبراهيم أن هناك حيلا أخرى انتهجها سائقو المركبات لزيادة الأجرة وأمام مسمع ومرأى هيئة النقل الخاص تتمثل في تجزئة مسار الخط إلى أكثر من مرحلة ولكل منها أجرة محددة وبالتالي فان زيادة الأجرة في ضوء هذا الحال هي نفسها حاصلة لامحالة.
يأمل المواطنون الذين التقتهم طريق الشعب أن تعمل هيئة النقل الخاص المسؤولة عن قضية تنظيم الحركة والأجور داخل المرائب والساحات المخصصة للنقل على وضع حد لجشع أصحاب المركبات من خلال تحديد أجور النقل بما لايثقل كاهل المواطنين ومحدودي الدخل والعمل على متابعتها بجدية ومحاسبة السائقين المخالفين لأسعار النقل.