من الحزب

آلافٌ من رفاق الحزب وأنصاره يواصلون الاحتفال على حدائق "ابو نؤاس" مساءً / سلام علي

على ضفاف دجلة وشذى عبقها، وبالقرب من حكايات الف ليلة وليلة التي جسدتها أنامل النحات محمد غني حكمت بتمثال شهريار وشهرزاد في حدائق أبي نؤاس، كان الحفل المسائي لذكرى العيد الثمانين للحزب الشيوعي العراقي، ليبدأ بالنشيد الوطني والوقوف دقيقة حدادٍ على أرواح شهداء الحزب والحركة الوطنية العراقية.

في البدء، ألقى الرفيق جاسم الحلفي عضو المكتب السياسي للحزب ومرشحه للبرلمان ضمن التحالف المدني الديمقراطي، كلمة بالمناسبة (ننشر نصها في عدد قادم)، لتعتلي بعد ذلك الفنانة المسرحية ناهدة الرماح، منصة الاحتفال مؤدية كلمة ومشهداً تمثيليا مؤثرا، اختصرت فيه كل اوجاع الغربة التي عاشتها في المنفى، وأظهرت الحب والانتماء لأم لم يبق لها شيء سوى الكرامة، ولوطن لا يمكن نسيانه.
وبعد المشهد قلد الرفيق حميد مجيد موسى سكرتير اللجنة المركزية للحزب الفنانة ناهدة الرماح قلادة الذكرى الثمانين.
بعدها صدح الشاعر سبتي الهيتي بقصيدة "حييت يومك"، ثم ألقى الشاعر الشعبي رائد الأسدي قصيدة بعنوان "أدريك تطحن خير" وهي تحكي بعضاً من تفاصيل السِفر النضالي للحزب وبطولات رفاقه في مقارعة الظلم.
بدورها، قدمت راهبة المسرح العراقي ازادوهي صموئيل مشهداً من مسرحية (المومياء)، لتقدم بعد ذلك فرقة الساس فقرات منوعة من رقصة الچوبي على أنغام اغنية (مرينه بيكم حمد). كما صدحت فرقة الجالغي البغدادي بمقامات عراقية منوعة بصوت المطربين حسن سعد وخالد السامرائي، أثارت البهجة والفرح في نفوس الحاضرين. فيما قدمت الفنانة يمام أغنية من التراث البغدادي، ليعتلي المسرح بعدها مجموعة من المطربين الشباب من بينهم حسن الجابري ويوسف حنين، مقدمين أغاني شبابية مبهجة.
واستقطب الحفل شرائح مختلفة من الجماهير وأصدقاء الحزب وعوائل بغدادية آثرت الحضور ومشاركة الشيوعيين فرحتهم في العيد الثمانين، معبرين عن سرورهم وتفاؤلهم بنشاط الحزب وجماهيريه.