من الحزب

"بحكمة الأعوام وعنفوان الشباب .. نبني الوطن الحر السعيد "/ فهد الصكر

في اصبوحة ربيعية، توافد الشيوعيون العراقيون واصدقاؤهم للاحتفال بالعيد الثمانين لانطلاقة الحزب الخالد في سفر الحركة الوطنية العراقية، الحزب الشيوعي العراقي.
من مختلف الأجيال، شيبا وشبابا، جنبا إلى جنب اوقدوا شموع الفرح والاستذكار للرفاق الخالدين، في لوحة فرح نادرة وولادة تبشر بديمومة هذا الحزب وتواصله مع ابناء شعبه، لتظل ذكرى الميلاد تحمل ألق الحضور في مدونات سفر النضال للحزب الشيوعي العراقي، وهو يشرق بنجومه الثمانين، متوجا بالحب والبهجة، وقد نشرت من خلال رفاقه وأدبياته على جغرافية العراق، محتويا وجع الكادحين والعمال والطلبة، وكل حملة الفكر التقدمي والثوري. احتضنت قاعة سينما سميراميس أمس السبت، وتحت عنوان كبير " بحكمة الأعوام وعنفوان الشباب .. نبني الوطن الحر السعيد" الحفل المركزي للعيد الثمانين، بحضور الرفيق حميد مجيد موسى سكرتير اللجنة المركزية للحزب وأعضاء اللجنة المركزية، وكبار الشخصيات السياسية وممثلي الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني، وجمهور غفير من عموم الشعب، فاضت بحبهم الغامر مدرجات القاعة، وبادارة الرفيق الشاعر ابراهيم الخياط.
ابتدأ الحفل المركزي بالنشيد الوطني، والوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء الحزب والحركة الوطنية.
وفي الاثناء، مرت شابة عراقية ترتدي العباءة العراقية وتحمل "صينية" مضاءة بـ٨٠ شمعة على عدد سني الحزب الخالد، على انغام اغنية "المكَبعة" التي تحكي قصة نضال المرأة العراقية واشتراكها في العمل الحزبي.
بدوره، ألقى الرفيق مفيد الجزائري كلمة الحزب "الكلمة في جانب آخر من الصفحة".
لتصدح بعد ذلك حناجر الشعراء: عريان السيد خلف، موفق محمد، حمزة الحلفي، وهي تجسد معاني البهاء وقيم البطولة للسفر المجيد الذي أمتد شبابا وقد تجاوز أعتاب الثمانين نضالا.
ليختتم الحفل على صداح الفنان عامر توفيق وأنغام فرقته الموسيقية، متوشحا بأعذب الأغاني العراقية الأصيلة.
وعلى هامش الاحتفال كرم الرفيق حميد مجيد موسى الرفاق الذين رفدوا الحزب بالفكر والقصيدة والأدب وخاضوا معمعان النضال وهم كل من عبد الرزاق الصافي، مفيد الجزائري، سافرة جميل حافظ، الفريد سمعان، فتاح حمدون، حكمت محمد، بثينة شريف، عريان السيد خلف، ناظم السماوي، أم نضال، نوح الربيعي، قحطان المعروف.
فيما لم تتوقف هتافات الجماهير بين فواصل الحفل، مؤكدين المضي في إكمال نضال الحزب لتحقيق السعادة للشعب والأمن للوطن. وأستطلعت "طريق الشعب" آراء عدد من الحضور في هذه الذكرى المجيدة عن شعورهم بذكرى الميلاد .
وقالت د. خيال الجواهري مرشحة التحالف المدني الديمقراطي: "تغمرني السعادة ولا سيما في العيد الثمانين، وهو مسيرة عامرة بالنجاحات والتضحيات والآلام والافراح وخصوصاً بعد التغيير، حيث الآن عشرات المقرات بشعاراتنا التي تعكس اهداف الحزب والتفاف المواطنين الشرفاء والانتماءات الجديدة بالمئات"، وأردفت "كل عام والشعب العراقي بكافة مكوناته بخير من اجل غد زاهر مستقر يسوده الامان والسلام".
أما الروائي احمد خلف فقد بين أن "الحزب الشيوعي العراقي، عمل على مؤازرة القوى الوطنية والتقدمية دائماً وابداً، وهو المؤازر الحقيقي للثقافة الوطنية وسند رائع لكل المثقفين العراقيين.. تحية من الاعماق للشيوعيين العراقيين بعيدهم الثمانين والمجد لشعبهم العظيم".
في حين، أكد كفاح الامين (باحث فوتوغرافي) أن "الحزب هيبة الراس وبيت الشجعان، حب البغداديين وشاهد على كفاح الوطنيين والشيوعيين الشهداء، العبلي والحيدري وجلال الاوقاتي وداود الجنابي وعميدة عذيبي وعائدة ياسين وخدر كاكيلي وبوتان والآلاف من الزهور التي اينعت في العراق".
فيما قال الفنان فلاح حسن العتابي، إن "هذه الذكرة هي ثمانون شمعة وربيعاً، فتحية الى شهداء الحزب ولكل مناضليه الذين ضحوا بدمائهم من اجل ان يبقى نبراساً للاجيال وللشعب العراقي. الف تحية وسلام لارواح المناضلين، ولكل من كان وفياً لمسيرة هذا الحزب العريق".
وهنأ المطرب علي جودة الحزب بالقول "ميلاد جميل وسعيد.. كل عام والحياة اجمل وارقى".
الكاتب والاعلامي عبد المنعم الاعسم، قال إن "80 سنة هي ثمانون عمر العراق.. سنوات النار والانتفاضات. اهنىء كل اولئك الذين رفدوا هذه المسيرة بالدماء والعرق والكفاح".
أما الاعلامي رافد زوين، فبين أن ذكرى ميلاد الحزب "مناسبة كلما تمر على قلبي اطير فرحاً واشعر بان العراق لا يزال بخير".
ومن جانبه، الشاعر عبد الكريم اللامي قال إنه "بمناسبة الذكرى الثمانين لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي هذا الحزب العريق الذي ضحى وما زال يضحي بالغالي والنفيس، وقدم افواجاً من الشهداء من اجل بناء الوطن الحر والشعب السعيد لينعم فيه اهله بكافة اطيافهم بالحياة الحرة الكريمة. طوبى لهذا الحزب المناضل بذكرى تأسيسه وهنيئاً لنا هذه الفرحة الكبيرة التي غمرتنا. اثبت الحزب الشيوعي العراقي بمناضليه الابطال انه اقوى من الموت واعلى من اعواد المشانق.
هذا ووصلت الى الاحتفال عشرات التهاني من الأحزاب والشخصيات السياسية ومنظمات المجتمع المدني ، ومن الاحزاب الشيوعية والعمالية والصديقة عبر العالم.