من الحزب

تحية الى الثمانيني .. المتجدد شبابا!

يصدر هذا العدد الخاص من جريدتنا والاحتفالات بالذكرى الثمانين لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي، تبلغ ذروتها.
ففي بغداد وعموم مدن العراق وحواضره، يلتئم شمل الشيوعيين واصدقائهم ومناصريهم، ومعهم مواطنون آخرون كثيرون، مشاركين في فعاليات شتى، خطابية سياسية وثقافية وفنية، ويحيون ذكرى احداث وشخصيات كبرى في تاريخ الحزب والحركة الوطنية ومسيرتهما، وينظمون طاولات وحلقات اعلامية، ويفتتحون معارض متنوعة، ويقومون بسفرات الى مواقع هامة، وينظمون مسابقات رياضية، واماسي شعرية، وينطلقون في سفرات ترويحية، وغير ذلك من النشاطات.
ويحدث الشيء نفسه في الخارج، وحيث تنتشر الجاليات العراقية وبناتها وابناؤها المتوجهون بانظارهم وقلوبهم الى وطنهم الغالي، متضامنين مع شعبهم في مواجهة الواقع القاسي، الذي انتجته المحاصصة الطائفية والاثنية واثقلت به كواهلهم، ومشاركينه الامل والسعي لتغيير هذا الواقع في الانتخابات المقبلة، والعمل على اقامة دولة مدنية ديمقراطية تعتمد العدالة الاجتماعية. ويمتد فضاء إحياء العيد الثمانين ليشمل الكثيرين من الاشقاء والحلفاء والاصدقاء، العراقيين والعرب ومن مختلف بلاد العالم الاخرى، الذين شاركونا ويشاركوننا احتفالنا بهذ? الذكرى المجيدة، التي نحييها اليوم، بل ومنذ شهور عديدة، حين بدأنا اوائل تشرين الاول الماضي موسم الاحتفال الحافل من مدينة الناصرية، الحاضرة التي انطلق منها مطلع ثلاثينات القرن الفائت الصوت الفصيح، الداعي الى انصاف الشعب وكادحيه وضمان حقوقهم، الى الاستقلال والحرية والعدالة والاشتراكية، الى التعليم والعلم والثقافة والمعرفة والحداثة بكل انوارها.
ليست عادية هذه الذكرى الثمانينية، بكل ما ترمز اليه تاريخا وحاضرا وافقا مستقبليا. فابن الثمانين ابعد ما يكون عن الشيخوخة، بل هو الشباب المتجدد عينه. وعليه وعلى فكره المتجدد وسياسته المتجددة وتنظيمه المتجدد نعلق الآمال، ومعنا اعداد تتزايد كل يوم من العراقيات والعراقيين. معنا خصوصا جماهير التيار الديمقراطي والتحالف المدني الديمقراطي، ومعنا كل الخيرين المخلصين من بنات وابناء هذا الشعب الطيب المثخن بالجراح.
بهذا العدد الخاص من جريدتنا، بهذه التحية الى الحزب الشيوعي العراقي وهو يدخل دورة فتوته الثانية، نحتفي بالعيد الثمانين لحزب الشيوعيين العراقيين.

"طريق الشعب"