من الحزب

الحزب الشيوعي: نسعى لإقامة دولة مدنية

متابعة "طريق الشعب"

أكد مفيد الجزائري القيادي في الحزب الشيوعي العراقي، أن الحزب اثبت وجوده على الساحة العراقية، طيلة السنوات الماضية، رغم سعي بعض القوى لتهميشه والقوى المدنية الديمقراطية الاخرى.
وقال الجزائري، عضو في اللجنة المركزية للحزب، لوكالة (المدى برس)، على هامش الاحتفالية التي أقامتها اللجنة المحلية للحزب الشيوعي في محافظة كربلاء عصر أمس الأول الجمعة في ذكرى تأسيسه، إن "المساحة التي شغلها الحزب الشيوعي في العراق بعد عام 2003 اقل بكثير مما نطمح إليه وما نعتقد أننا قادرون على ملئه"، مبينا أن "هناك قوى سعت وما زالت تسعى لتهميش الحزب الشيوعي والقوى المدنية الديمقراطية الأخرى. لكننا استطعنا أن نثبت وجودنا المحسوس على الساحة العراقية".
وأضاف الجزائري أنه "خلال العشر سنوات الماضية لم يكن هناك تكافؤ في الفرص المتاحة للقوى المتنفذة ولنا، في ظل سياسة المحاصصة الطائفية التي فشلت فشلا ذريعاً"، مشيرا إلى أن "العراقيين يتوصلون اليوم بتجربتهم إلى استنتاج مفاده ان البلد لا يمكن ان يخرج من أزماته المتلاحقة ومحنه إلا بالعودة إلى مبدأ المواطنة الذي نص عليه الدستور ووضع حد للمحاصصة الطائفية، والسعي لإقامة دولة مدنية تؤسس للعدالة الاجتماعية".
وفي شأن ما يميز الحزب الشيوعي العراقي في المشهد السياسي العام، اشار الجزائري الى "اثنين من العناصر الأساسية، الاول هو سياسته التي لا مرجعية لها غير الشعب ومصالحه، ولا ولاء عندها لغير الوطن، وهي سياسة واقعية بناءة مبادرة تقدم على الدوام الافكار المحفزة على جمع الصفوف لدرء المخاطر التي تهدد الشعب والبلاد، وتدفع الى تغليب المصلحة الوطنية العامة على المصالح الخاصة".
واستطرد قائلا ان العنصر الثاني "هو حقيقة ان الشيوعيين اثبتوا على الدوام كفاءة واخلاصا ونزاهة في تنفيذ المهمات التنفيذية والتشريعية التي كلفوا بها في السنين العشر الماضية، وكان كل منهم يجسد في ادائه قاعدة "الشخص المناسب في المكان المناسب".