من الحزب

الشيوعي العراقي يدين اقتحام جامعة في بغداد والتفجيرات بالمحافظات

بغداد – طريق الشعب

أكد الحزب الشيوعي العراقي دعمه لجهد القوات الأمنية والعسكرية التي تتصدى ببسالة للمخططات والأعمال الشريرة للمنظمات الارهابية، فيما رأى أن الملف الأمني لا يزال بحاجة إلى مراجعة جدية.
وقال عضو المكتب السياسي للحزب د.صبحي الجميلي لـ"طريق الشعب": إنه شهد هذا اليوم في بغداد ومحافظات اخرى عمليات ارهابية جديدة استهدفت مؤسسات جامعية ومدرسية اضافة إلى مواقع أمنية ومدنية أخرى.
وأضاف أن "هذه العمليات الاجرامية، ولا سيما اقتحام جامعة الامام الكاظم في بغداد واحتجاز طلبتها، تكشف المزيد عن ابعاد ومرامي المخطط الارهابي الاجرامي الهادف إلى اسقاط اكبر عدد من الضحايا من المدنيين والعسكريين والحاق الدمار بالبنى التحتية واشاعة الفوضى والخوف لتعطيل الانتخابات وتخريب العملية السياسية وتقويض السلم الأهلي".
وبينما أدان الجميلي بشدة هذه الأعمال الإرهابية، وعبر عن تضامن الحزب الشيوعي العراقي مع الضحايا وذويهم ومواساته لهم، جدد دعم الحزب لجهد وعمل القوات الأمنية والعسكرية التي تتصدى ببسالة للمخططات والأعمال الشريرة للمنظمات الارهابية، من داعش والقاعدة وبقايا النظام المقبور.
ورأى ان الملف الأمني لا يزال بحاجة إلى مراجعة جدية للارتقاء بمستوى الاداء ولسد الثغرات وتمكين قواتنا الأمنية من انتزاع المبادرة في ملاحقة الارهابيين والقيام بعمليات استباقية تجهض مخططاتهم عبر تدقيق الاجراءات المتبعة لحماية الاحياء والمؤسسات، وخصوصا تلك التي باتت تشكل هدفا متكررا للعمليات الارهابية. وختم عضو المكتب السياسي للحزب حديثه بالقول: نجد من الضروري اعادة تأكيد ضرورة اعتماد منظومة متكاملة من الاجراءات والتدابير السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والاعلامية إلى جانب الجهد العسكري، لتحقيق الامن والاستقرار.
واقتحم مسلحون امس الاحد مبنى جامعة الإمام الكاظم التابعة للوقف الشيعي في منطقة حي اور شرقي بغداد، بعد تفجير انتحاري عند المدخل الرئيسي للجامعة، ما اسفر عن سقوط قتلى وجرحى، فيما اقتحمت القوات الامنية مبنى الجامعة وتمكنت من استعادة السيطرة عليه، فيما قطعت الشوارع في الكثير من مناطق بغداد.
وكشفت مصادر امنية رفيعة لوكالة "واي نيوز"، الأحد، عن تلقي معلومات خاصة باقتحام احدى الجامعات في بغداد، لكن القوى الامنية التنفيذية لم تأخذها بعين الاعتبار وأهملتها.
وذكر مصدر رفيع في جهاز الامن الوطني: ان "المعلومات الدقيقة التي يرسلها الجهاز الى قيادة عمليات بغداد ووزارتي الداخلية والدفاع فيها الكثير من الدقة، لكن لا يتم التعامل معها بطريقة مهنية".
من جهته، دعا عبد الهادي الحكيم، نائب رئيس لجنة التعليم العالي بمجلس النواب "الأجهزة الأمنية إلى الضرب بيد من حديد على من يتطاول على الجامعات"، مطالبا "الكتل السياسية كافة وممثلية الامم المتحدة في العراق ومنظمات حقوق الإنسان الأممية، إلى إدانة هذه الجريمة النكراء بأشد عبارات الشجب والاستنكار".