من الحزب

رائد فهمي: تشكيل التحالفات الطائفية لم يعد مهمة سهلة

بغداد - ناطق محمد

أكد رائد فهمي عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي، يوم أمس، أن محاولات تشكيل التحالفات الطائفية لن تكون مهمة سهلة بسبب تباين مصالح القوى السياسية المشكلة لهذه التحالفات.
وقال فهمي في حديث لـ"طريق الشعب" إن "التحركات الحالية للقوى السياسية من أجل تحديد ملامح التحالفات المقبلة، تأتي لجس النبض، لأن النتائج النهائية للانتخابات لم تظهر بعد"، مشيرا إلى ان "أي تغيير يحصل في طبيعة التحالفات، ربما يؤثر في شكل تركبية الحكومة".
وأضاف ان "احتمال التغيير في التحالفات أمر غير مستبعد، لأن مصالح القوى السياسية متباينة بوضوح"، مؤكداً ان "إعادة تشكيل التحالفات الطائفية لم تعد أمراً سهلاً في هذه المرحلة رغم وجود مساعٍ جدية لبنائه"، مشيراً إلى أن هذا الاعتقاد يعززه دخول القوى المشكلة للتحالفات الطائفية، وكما تعلنها هي، بقوائم منفردة في الانتخابات.
وفي ما يخص التحالف المدني الديمقراطي، قال رائد فهمي: ان "الموقف العام الذي تستند إليه قوى التحالف هو الرغبة والعمل الجاد للخلاص من نظام المحاصصة الطائفية"، مؤكدا ان "التحالف المدني الديمقراطي لا يمكن ان يدخل في اي تحالف يكرس الطائفية".
واستدرك قائلاً: في المقابل من الممكن ان يتجاوب التحالف ايجابيا مع أي مسعى جدي يهدف الى التخلص من نظام المحاصصة، وبناء سياسات على أساس برنامج سياسي صحيح في بناء الدولة. بدوره، قال عامر حسن فياض المحلل السياسي إن "التحدث عن شكل التحالفات السياسية بين الكتل قبل إعلان النتائج بشكل رسمي ومعرفة كل قائمة لوزنها عن طريق المقاعد التي تحصل عليها، سابق لأوانه"، مشيرا الى ان "التحرك لتشكيل التحالفات سيكون بين كل الاطراف، لأنه لا تستطيع كتلة بمفردها ان تسلك سلوكا خاصا بها لان الدستور يحكم بوجوب تحقيق نصاب محدد، والنتائ? المتوقعة لا تشير لوجود قائمة تحصل وحدها على ما نص عليه الدستور لتشكيل الحكومة".
وأضاف في حديث مع "طريق الشعب" أمس، ان "هناك توقعات بإعادة الحال على ما هو عليه، بتشكيل حكومة شراكة وطنية، او تشكيل حكومة الأغلبية المكونات على أساس الطائفي، او تشكيل حكومة أغلبية المكونات ويقابلها جمع أقليات المكونات"، مشيرا إلى إن "الحكومة التي تتشكل على أساس طائفي حتى وان كان البرنامج المعلن يشير الى أولوية الاستحقاقات الوطنية، فان النفس الطائفي لا ينتهي، ومن غير الممكن تحقيق حكومة وطنية عابرة للطائفية".