من الحزب

الشيوعي العراقي في احتفائه بكوكبة من العمال النقابيين: مآثر وبطولات الطبقة العاملة تدعو للفخر والاعتزاز

بغداد ـ ماتع


على شرف الذكرى الثمانين لتأسيسه، احتفى الحزب الشيوعي العراقي صباح الثلاثاء 27 أيار 2014 بكوكبة من العمال النقابيين، على قاعة منتدى "بيتنا الثقافي" في ساحة الاندلس.
وبحضور سكرتير الحزب حميد مجيد موسى وعدد من أعضاء قيادة الحزب ألقى عضو المكتب السياسي محمد جاسم اللبان كلمة في المناسبة حيّا فيها مآثر وبطولات الطبقة العاملة التي تدعو للفخر والاعتزاز، مبينا انه "رغم المضايقات والضغوطات الكثيرة التي تعرضت لها الطبقة العاملة، استطاعت تحقيق انجازات ومكاسب يعتد بها، كالاعتراف بشرعية العمل النقابي، واجازة الاتحاد العام لنقابات العمال، واعتبار الاول من أيار عيدا رسميا للطبقة العاملة العراقية".
وبيّن اللبان انه وفي ظل الانظمة الدكتاتورية والاستبدادية التي تعاقبت على حكم العراق، بعد انقلاب شباط الاسود عام 1963، واصلت الطبقة العاملة مع ابناء شعبنا النضال الجسور، دفاعا عن مصالحها الاقتصادية والاجتماعية وحقوقها النقابية، وعن المصالح الجذرية للشعب والوطن".
واوضح اللبان انه "اليوم وبعد مرور اكثر من عقد على سقوط الدكتاتورية تتصدى الطبقة العاملة وحركتها النقابية للدفاع عن مصالح العمال وقضاياهم العادلة" لافتا الى انها "تقاوم باصرار يدعو الى الاعجاب، محاولات الالتفاف على حقوقهم المشروعة وتطلعات البعض في السيطرة على اطرها النقابية وتوظيفها لخدمة مشاريعه الانانية، واجنداته السياسية الضيقة".
واكد اللبان على ان "الطبقة العاملة تناضل مع باقي القوى الوطنية والديمقراطية من اجل وضع حد للتدهور الحاصل في كل المجالات، الامنية منها والسياسية والاقتصادية – الاجتماعية، والثقافية، مدركة تماما بأن الحراك الجماهيري والفعاليات المطلبية ستكون احدى اكثر الاساليب النضالية تأثيرا في الضغط على المتنفذين الذين عادوا الى السلطة، بعد انتخابهم مجددا، للاسراع في تشكيل حكومة وحدة وطنية لا تستثني احدا من الحريصين على الوحدة الوطنية وعلى تصحيح المسار الديمقراطي القاصر، ومن اجل احداث التغيير المنشود في العملية السياسية وفي كل مناحي الحياة"، مطالبا "الكف عن المهاترات والصراعات العبثية ونزعات التفرد والاستئثار بالسلطة والنفوذ والمال، والايمان الحقيقي بأن العراق ملك للجميع، وليس لفرد، او حزب، او طائفة، او قومية، بمعنى اخر القاء المحاصصة الطائفية – الاثنية التي هي أسّ البلاء كما يقرّ الجميع، في كيس القمامة السياسية، واستبدالها بمبدأ المواطنة ومساواة العراقيين دون تمييز".
وثمّن اللبان "جهود ونضالات شخصيات عمالية ونقابية ساهمت بقسط كبير في الدفاع عن مصالح وحقوق الطبقة العاملة وكل ابناء الشعب وضحت بالكثير متحملة عذابات السجون والمعتقلات والمنافي التي قلّ نظيرها، وافنت زهرة شبابها على هذا الطريق المشرف".
وبعد ان قدّم مجموعة من رواد الحركة النقابية العمالية شهادات عن تجارب عاصروها، قام سكرتير الحزب الرفيق "أبو داود" بتوزيع الشهادات التقديرية على المحتفى بهم.