من الحزب

الشيوعي العراقي يدعو إلى حوار جدي لوقف التدهور الأمني

بغداد - ناطق محمد

دعا الحزب الشيوعي العراقي جميع القوى السياسية إلى حوار جاد ومسؤول، لوضع الحلول الناجعة لوقف مسلسل الخروقات الأمنية، مديناً الهجمات الارهابية التي تحاول النيل من وحدة النسيج العراقي.
وأكد أن الصراعات السياسية تنعكس بشكل واضح على الوضع الامني، ورأى أن هناك قصورا واضحا في الخطط الأمنية وتركيبة القوات المسلحة، مبينا ان الخروقات الأمنية تحدث نتيجة لضعف الحكومة وانشغالها بالصراع السياسي.
وفي حديث إلى طريق الشعب، أمس السبت، قال محمد جاسم اللبان عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي، إن الفشل المتكرر في الملف الأمني ابرز أوجه فشل الحكومة في معالجة اخطر واهم ملف يعاني منه الشعب.
واعرب اللبان عن الأسف للصراعات بين القوى السياسية التي تنعكس بصورة واضحة على الوضع الأمني، لذلك نرى اليوم اختراقات نوعية في الأنبار وصلاح الدين والموصل، تهدد وحدة النسيج العراقي، ودعا إلى فتح ابواب الحوار بين جميع القوى السياسية لتدارس الوضع الأمني ووضع الحلول الكفيلة بوقف هذه الخروقات وسفك الدم العراقي.
وأضاف اللبان ان هناك قصورا في الخطط العسكرية وحتى في تركيبة القوات المسلحة، التي لم تتشكل على اسس المهنية والكفاءة والوطنية، إضافة الى مستوى التدريب والتسلح، وشدد على ضرورة إعادة هيكلة القوات المسلحة على أساس النزاهة والوطنية، وتنسيق جهدها الاستخباري والانفتاح على المواطنين، لكي تكون قادرة على معالجة الوضع الأمني. وأشار إلى ان القوى الإرهابية تمكنت من تحقيق هذه الاختراقات الخطيرة ليس بسبب قوتها، وإنما لضعف الحكومة وانشغالها في الصراعات السياسية، لافتا الى ان العراق بحاجة الى نسيج سياسي جديد عابر للطوائف، يعمل على تعزيز الوحدة الوطنية.