من الحزب

الشيوعي العراقي يحضر مؤتمر "المسار التونسي" ويشيد بدوره الوطني

تونس - عذراء فائق
اختتمت اعمال المؤتمر التأسيسي الاول لحزب المسار الديمقراطي الاجتماعي في تونس، بانتخاب الرفيق سمير الطيب سكرتيرا عاما للحزب بديلا عن الرئيس السابق للحزب الرفيق احمد ابراهيم ، كما تم انتخاب لجنة مركزية قوامها 171 عضوا بضمنها مكتب سياسي ، وما زال امام الحزب انتخاب مكتب للامانة العامة للحزب .
ويمثل المؤتمر التأسيسي الاول لحزب المسار اجتماع اكثر من فصيل يساري نواته حزب التجديد بحضور 350 مندوبا يهدف الى توحيد القوى التي تدفع باتجاه دولة المواطنة والديمقراطية ودرس خلال جلسات المؤتمر عدة وثائق منها وثيقة سياسية ووثيقة عن الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية و اخرى برامجية.
وفي كلمة للسكرتير العام للحزب الشيوعي العراقي الرفيق حميد مجيد موسى، خص بها "طريق الشعب"، قال "كانت لوفدنا فرصة لالقاء كلمة امام المؤتمرين نهنئهم بها بمناسبة المؤتمر ونتمنى لهم باسم الشيوعيين العراقيين في النجاح باحتلال الموقع اللائق في المشهد السياسي التونسي، كما طرحنا فيها اهم تطورات الوضع السياسي في العراق وما يواجهه في الايام الاخيرة من تدهور بالوضع الامني وتصاعد للارهاب ومصاعب شعبنا واشرنا السبل والطرائق و الآليات السليمة التي من شأنها ان تنقذ العملية السياسية في العراق وان نضعها على سكة التطور الصحيح بما فيها من خدمة شعبنا وبناء الدولة المدنية الديمقراطية .
واشار الرفيق موسى، الى اللقاءات مع ممثلي منظمة فتح والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين والحزب الشيوعي الاسرائيلي والحزب الشيوعي اللبناني وحزب التقدم والاشتراكية المغربي وممثل صحيفة اللومانتيه الفرنسية وغيرهم الذي تم من خلاله تعريفهم بمواقف الحزب الشيوعي العراقي وبخصوصياته ونشاطه المدني في العراق.
من جانبه، قال سليم بن عرفة عضو المكتب التنفيذي لحزب المسار الديمقراطي الاجتماعي ومنسق السياسة العامة، لـ"طريق الشعب" ان "ما يسمى بـ (العقد الجمهوري) هو مبادرة اقترحها المسار على القوى السياسية الوطنية بهدف ترسيخ نهج التوافق الذي تحتاجه تونس".
كما دعا الحزب الى تحالف مدني ديمقراطي يضم العناصر والقوى الديمقراطية والمدنية في قائمة انتخابية واحدة لتكون جبهة لمنافسة القوى الاخرى والحصول على موقع اكبر في البرلمان اذ يتمتع الحزب حاليا بعشرة نواب بواقع 5 نائبات و5 نواب وهو الحزب الوحيد الذي يقدم عددا متساويا من النساء والرجال، وهو الحزب الوحيد الذي قاد اعتصامات الرحيل للصيف الماضي اثر الاغتيال الثاني الذي شهدته تونس للمناضل محمد الابراهيمي وهو الحزب الذي اطاح بحكومة الترويكا بزعامة حزب النهضة.
وخلال جدول اعمال المؤتمر قدم حزب المسار برنامجا يعبر عن مطامح كادحي تونس و شغيلة اليد والفكر وطموحاتهم لبناء سلطة جديدة تتمسك حقا وفعلا بالدستور التقدمي الذي جرى اقراره قبل بضعة اشهر ولبناء مؤسسات تحمي الديمقراطية من تغول وتفرد بعض القوى المحسوبة على الاسلام السياسي او على بقايا النظام القديم.