من الحزب

سكرتير الشيوعي العراقي حميد مجيد موسى: المتنفذون يتحملون مسؤولية التدهور الأمني وعلى الخيرين ان يتحركوا!

بغداد ـ ماتع ـ21/5/2013:
عبر سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي حميد مجيد موسى عن بالغ القلق من تفاقم الاعتداءات الإرهابية ومظاهر العنف المنفلت في الايام الاخيرة، وقال ان هذا التدهور الخطير يشكل إدانة جديدة للقوى السياسية المتنفذة، التي تتحمل مسؤولية توريط البلاد في صراعات عبثية مدمرة.

وقال موسى في تصريح صحفي صباح اليوم الثلاثاء إن ما تشهده البلاد منذ ما يزيد على أسبوع من تصعيد قوى الارهاب والجريمة عملياتها الدموية الغادرة، ومن اطلاقٍ للعنف على يد الاطراف المعنية جميعا، وما أدى إليه هذا وذاك من تفجير مساجد وحسينيات، واختطاف او اغتيال مواطنين أبرياء، وجنود يقومون بواجباتهم، ومسافرين عابرين آمنين، إنما يصيب مصالح البلد العليا في الصميم، ويمهد السبيل أمام مختلف التدخلات الخارجية، ويتيح المقامرة بمصائر الشعب وأبنائه.
وأضاف ان الأوان آن بالنسبة الى القوى الخيرة كافة، والأطراف غير المتورطة في العنف المنفلت اليوم، لتتحرك وتتواصل وتجتمع وتبادر الى اطلاق مشاريع ومبادرات ونداءات، للوقوف في وجه هذا المد الدموي المتفاقم، ووضع حدّ له، قبل ان يجرّنا إلى الحرب الاهلية الطائفية.
وشدد حميد مجيد موسى على ضرورة السعي إلى إيجاد مخرج من الأزمة المستفحلة التي تعيشها البلاد، والتي هي أساس التدهور المريع في الملف الأمني، مؤكداً ان تجاوز هذا الوضع الخطير لا يتم بالاجراءات الأمنية والعسكرية وحدها، بل أيضا بتفعيل المعالجات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية.
وفي شأن الدعوات المؤسفة للثأر والانتقام التي يطلقها بعض السياسيين، أوضح سكرتير الحزب الشيوعي العراقي انها "سبب في تفاقم المشكلة، وتغذية العنف، وأساس لتشكيل وتحريك الميلشيات والجيوش والعصابات المسلحة. فهي بالتالي لا تعالج الأزمة، بل ولا تكون جزءاً من حلها، وانما هي عامل في تفاقمها وفي استبعاد أي حل لها".