من الحزب

الرفيق محمد اللبان: البلد مهدد بالانزلاق نحو المجهول بسبب المحاصصة

طريق الشعب- مزهر بن مدلول

أكد عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي الرفيق محمد اللبان أن سياسة المحاصصة الطائفية والاثنية هي السياسة السائدة في عمل مؤسسات الدولة، رغم علم الجميع ومن خلال تصريحاتهم العلنية بان هذه السياسة هي سبب البلاء والفساد والتدهور.
وقال اللبان خلال ندوة أقامتها منظمة الحزب في الدنمارك، على شرف ذكرى ثورة 14 تموز 1958، وتزامنا مع الذكرى 60 لتأسيس حركة أنصار السلام في العراق، ان "القوى صاحبة النفوذ والهيمنة مازالت مصرة على سلوك طريق المحاصصة الطائفية الذي لم ينتج سوى الأزمات المتتالية والمعقدة"، مشيراً الى ان "هذا النهج أتى بأشخاص غير أكفاء ولا يجيدون فن إدارة الدولة، وعمقوا الشرخ الاجتماعي ولا يزالون يحاولون تقطيع أواصر العلاقة القائمة بين مكونات المجتمع العراقي المتعايشة بسلام منذ فجر التاريخ".
وشرح الرفيق اللبان مواقف الحزب في جميع القضايا الجارية اليوم في بلادنا منوها الى دور الحزب الكبير والمهم في تقارب وجهات النظر بين الفرقاء السياسيين واضعا بذلك مصلحة الوطن والمواطن في مقدمة كفاحه ونضالاته.
ثم انتقل الرفيق اللبان في الحديث إلى الأزمة الراهنة التي استجدت بعد سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي على محافظة نينوى والمدن الأخرى وما رافق ذلك من عقم للقيادات العسكرية، كما كشفت عن سياساتها الفاشلة وعن تواطؤها الواضح مع أعداء الشعب العراقي"، داعياً "الحكومة الى تحمل مسؤوليتها لأنها تعاملت بسطحية مع جميع التحذيرات التي أطلقتها قوى كثيرة محذرة من خطر داهم يهدد امن العراق وسلامة أراضيه ومواطنيه".
أما عن حق تقرير المصير، فقد اكد الرفيق "على سياسة الحزب وإيمانه الثابت بحق الشعوب في تقرير مصيرها ومن ضمنها حق الشعب الكردي في دولة مستقلة عندما تتوفر الظروف الملائمة لذلك"، وعن المادة 140 فان الحزب يرى أنها "مادة دستورية ويجب التعامل معها من هذا المنطلق ولا يمكن إسقاطها بتقادم الزمن".