من الحزب

الشيوعي العراقي: التعاون الأمني والعسكري بين بغداد وأربيل مسألة لا تحتمل التأجيل

بغداد – طريق الشعب

أكد الحزب الشيوعي العراقي، يوم أمس، ضرورة التنسيق الأمني والعسكري بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان، مشيراً أنه لا يرى بديلاً عن التنسيق لدحر تنظيم داعش الإرهابي وإلحاق الهزيمة بفلوله. وقال عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي الدكتور حسان عاكف في تصريح لـ"طريق الشعب": إن الأيام الأخيرة شهدت اشتباكات عنيفة، بضمنها تلك التي حدثت بين قوات البيشمركة وعصابات داعش الارهابية في مناطق زمار وسنجار وسد الموصل وحقول نفط عين زالة وبطمة، وأجزاء عدة من مناطق شمالي مدينة الموصل وغربها.
وأضاف أن ما يثير الاستغراب والتساؤل لدى عموم أبناء شعبنا، هو غياب الحد الأدنى من التوافق السياسي بين القوى والأطراف المشاركة في السلطة، وما ترتب على ذلك من استمرار ضعف التنسيق اللوجستي والامني والميداني - العسكري المشترك بينها، رغم المناشدات المتكررة من قبل أطراف عديدة محلية ودولية، وتأكيداتها على أهمية توحيد الموقف السياسي تجاه الهجمة الإرهابية، والتعاون الامني و العسكري بين جميع الاطراف، بالأخص بين حكومتي بغداد واربيل.
وأوضح عاكف أن "خطورة الأوضاع التي تعيشها بلادنا وحجم المخاطر التي تهدد وجودها، الى جانب بشاعة الجرائم والمجازر المروعة التي يرتكبها إرهابيو داعش بحق السكان المحليين، وحجم المأساة التي يعيشها مئات آلاف النازحين والمهجرين، تجعل من غير المقبول والمفهوم إطلاقا استمرار أجواء الجفاء والمناكدة بين بغداد واربيل، والمماطلة في إيجاد آليات مناسبة وفاعلة للتنسيق والعمل المشترك بينهما".
وختم عضو المكتب السياسي للحزب أن "الشيوعي العراقي لا يرى بديلا، أمام الكارثة المحدقة بشعبنا وبلدنا، عن التنسيق والتعاون الأمني والعسكري العاجل بين الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم لدحر عصابات داعش وإلحاق الهزيمة بفلولها".