من الحزب

المجلس الاستشاري للحزب الشيوعي العراقي يعقد اجتماعه الدوري

عقد المجلس الاستشاري للحزب الشيوعي العراقي المكون من اعضاء اللجنة المركزية للحزب وسكرتاريي اللجان المحلية ومسؤولي لجان الاختصاص المركزية يوم الجمعة 31-10-2014، اجتماعه الاعتيادي الدوري.
في بداية اعماله وقف المجتمعون دقيقة صمت تكريما لشهداء الشعب والقوات المسلحة والقوى الامنية وضحايا الاعتداءات الارهابية، والراحلين في الفترة الماضية من رفاق الحزب واصدقائه.
وناقش المجتمعون باستفاضة تطورات الوضع السياسي في البلاد، خصوصاً منذ العاشر من حزيران 2014، واحتلال داعش وحلفائها من المتواطئين معهم، مدينة الموصل وتمددهم الى محافظات ومدن اخرى.
وادان الاجتماع جرائم الارهابيين وموبقاتهم، وحملات تهجير المواطنين والسبي والاعتقالات والاعدامات الوحشية، واكد الحضور ضرورة حشد كل الجهود والطاقات الوطنية لدحر الارهاب وتحرير مدننا العزيزة من سيطرته واعادة الحياة الطبيعية اليها.كذلك اعاروا اهتماماً خاصاً الى النازحين والحاجة الى تلبية طلباتهم ومساعدتهم والعناية بهم.
وفي هذا السياق تمت الاشارة الى وجوب سد الثغرات والنواقص التي بانت جلية في اداء قواتنا المسلحة، واعادة هيكلة الجيش وتخليصه من الفاسدين والفاشلين واعتماد المهنية والكفاءة والنزاهة في اختيار قياداته وفي بناء القيادة العامة للقوات المسلحة. وفيما جرت الاشادة بدور الحشد الشعبي تم التشديد على ابعاد العناصر المسيئة الى رسالته النبيلة، والعمل الحثيث على حصر السلاح بيد الدولة.
وتابع المجتمعون اعلان تشكيلة الحكومة الجديدة واستكمالها، وشددوا على اهمية معالجة الحكومة للملفات العالقة الموروثة، وفي المقدمة ملفات تحقيق المصالحة الوطنية الحقيقية وتمتين اللحمة الوطنية، ومكافحة الفساد وايقاف هدر المال العام، واعادة العلاقة بين الحكومة الاتحادية والاقليم الى سياق التعاون والتنسيق اللذين تمس الحاجة اليهما في هذا الظرف الحساس، ومواصلة السعي لتحسين علاقات العراق الاقليمية والدولية وبما يحفظ له استقلاله وسيادته الوطنية، عادين ذلك من المستلزمات الاساسية للانتصار في معركة شعبنا ضد داعش والارهابيين.واكدوا ان العبرة تتمثل في المنجز المتحقق لصالح الشعب، وهذا هو المعيار لتقويم اداء الحكومة ولعمل الرئاسات الثلاث ومجلس النواب.
وتوقف الاجتماع عند نشاط الحزب ومنظماته على امتداد الوطن والدور المنتظر منه في الظروف الراهنة، والعمل على اعلاء شأنه في الحياة السياسية وتأثيره على مجرياتها. و بعيون فاحصة ناقدة جرى تشخيص النواقص وما يعتور العمل من ثغرات، والتشديد على استنهاض همم الشيوعيين للمشاركة الفاعلة مع ابناء شعبنا في المعركة ضد داعش الارهابي، ودعم قواتنا المسلحة وما تنهض به من دور مشرف في تخليص وطننا من شرور الظلاميين القتلة.
وفي معرض استعراض آليات العمل الحزبي وتحسينها وتطويرها، جرى التشديد على ان يكون الشيوعيون دوماًً مع الناس، في مواقعهم وتحشداتهم، وعلى تصعيد النضال المطلبي لانتزاع الحقوق بالسبل الديمقراطية والدستورية، والدفاع عن مصالح الشعب والكادحين.
وقد تبلورت في الاجتماع مجموعة من المقترحات والتوصيات التي ستعرض على اجتماع اللجنة المركزية القادم لاتخاذ القرارات بشأنها.