من الحزب

الشيوعي العراقي: المصالحة الوطنية ضرورة ملحة لمواجهة الإرهاب

ناطق محمد

رحب الحزب الشيوعي العراقي، بالاهتمام في موضوعة المصالحة الوطنية، معتبراً انجازها ضرورة ملحة في سياق مسعى مواجهة الإرهاب وإعادة اللحمة الوطنية. فيما أفادت لجنة المساءلة والعدالة البرلمانية، بأن عملية "توحيد" ستحصل لمكاتب المصالحة الوطنية، التابعة للرئاسات الثلاث، لتصبح مؤسسة واحدة يشرف عليها نائب رئيس الجمهورية إياد علاوي وسيكون لها فروع في المحافظات والمحيطين الاقليمي والعربي، وأكدت اللجنة ان جهودها تنصب خلال هذه المرحلة على تعديل قانوني المساءلة والعدالة، ومكافحة الارهاب.
وفي حديث مع "طريق الشعب" امس الاحد، قال عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي محمد جاسم اللبان، إن "للمصالحة الوطنية اهمية كبيرة في ظل الظروف التي يمر بها العراق، وأن انجازها ضرورة ملحة في مسعى مواجهة الإرهاب، وهي تندرج ضمن السياق السياسي لمعالجة الأزمة الحالية".
وأكد اللبان أن الحزب طالما طالب بتفعيل المصالحة الوطنية، وهو يعتبر التوجهات الحالية في هذا الاتجاه خطوة إيجابية يجب دعمها، لكنه أشر في الوقت نفسه التحركات المختلفة في شأن المصالحة الوطنية، التي لا يجمعها الآن مسار واحد.
وقال أن الحزب الشيوعي العراقي يقترح أن تكون التحركات لتفعيل المصالحة الوطنية، في إطار هيئة عملية تنبثق عن رئاسة الجمهورية، وتضم ممثلين عن الرئاسات وعن قوى العملية السياسية من المشتركين وغير المشتركين في الحكومة إضافة إلى الشخصيات الوطنية المؤثرة، تسعى هذه الهيئة إلى ترجمة كل الجهود في مسار مصالحة وطنية حقيقية.
وأشار اللبان إلى أنه "رغم وجود اتفاق على أهمية المصالحة الوطنية، إلا أنه في المقابل هناك عدم اتفاق على آليات المصالحة ومع من نتصالح؟".
وأكد عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي أن التوافق على آليات المصالحة الوطنية يمكن أن يتم ضمن إطار المؤتمر الوطني الواسع الذي ندعو إليه ويدعمه رئيس الجمهورية، والذي من شأنه العمل على تقريب وجهات النظر بخصوص مضامين ومحتويات المصالحة الوطنية والقضايا الرئيسية الأخرى التي تشكل جوهر الأزمة العامة في البلد.
وشدد على أن لا يكون المؤتمر مقتصراً على جلسة واحدة، وإنما يكون بمثابة عملية تشمل مؤتمرات ولقاءات عديدة لتنضيج الافكار والمقترحات وترجمتها عملياً.
من جهته، قال سليم شوقي النائب عن التحالف الوطني ان "المصالحة الوطنية بين جميع إطراف العملية السياسية أمر مهم وتشكيل الحكومة وفق الورقة الوطنية بمشاركة جميع الجهات السياسية قطع شوطا كبير في المصالحة الوطنية"، مشيرا الى ان "هناك بعض الناس مغرر بهم ولديهم موقف معارض او إحساس بالتهميش من قبل الحكومة دعاهم السيد العبادي للعودة الى أحضان الوطن باستثناء المجرمين الملطخة أيديهم بدماء العراقيين لان القضاء هو الفيصل بتبرئتهم او لا".
وأضاف شوقي ان "هناك ضرورة بان تتكون لجان تتابع خطوات تنفيذ المصالحة الوطنية وفق برنامج زمني وعدم الاكتفاء بمؤتمرات التي كانت تخرج فقط في وسائل الإعلام من دون نتائج على ارض الواقع".
وأوضح ان "ترأس اللجان التي تخصص للمصالحة الوطنية لم تخلق مشاكل بين الإطراف السياسية ولكن يجب ان تكون هذه اللجنة فعالة في المواصل مع جميع الإطراف، وحتى تتواصل مع الإطراف الاقليمية"، داعيا "دول الجوار الى دعم المصالحة الوطنية".
بدوره، قال كاظم الشمري عضو ائتلاف الوطنية ان "المصالح الوطنية امر مهم ولكن أهميتها لا تكمن في مؤتمرات ومآدب الغداء، وانما تحقيقها يتطلب آليات تتضمن مجموعة من التشريعات والقوانين والتعليمات التي يجب ان تصدر من الجهات المختصة كالبرلمان او مجلس الوزراء"، مؤكد على "ضرورة حل العقد التي تسببت بالمد الطائفي ودخول الإرهاب".
واضاف الشمري في حديث مع "طريق الشعب" امس، ان "السيد اياد علاوي هو مسؤول عن ملف المصالحة الوطنية، ويجب تقديم الآليات التي يتمكن من خلالها علاوي تحقيق المصالحة، وبرنامج السيد العبادي رائع في تحقيق المصالحة الوطنية"، لافتا الى ان "نائب رئيس الجمهورية لشؤون المصالحة الوطنية لديه مقبولية، وهو قادر على تحقيق نتائج ملموسة".