عقد فرع رابطة الانصار الشيوعيين العراقيين في بغداد، أمس الأول السبت، ندوة حوارية عن الاوضاع السياسية والامنية الراهنة في العراق، تحدث فيها عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي الرفيق محمد جاسم اللبان، وحضرها جمع من الانصار والشيوعيين والناشطين في المجال المدني والسياسي.

أدار الندوة التي عقدت على قاعة الصراف في مقر الاندلس للحزب، سكرتير الرابطة د. عودت ناجي، واستعرض فيها الرفيق اللبان التداعيات التي نتجت عن سقوط محافظة الموصل وغيرها من المناطق على أيدي عصابات داعش، موضحا جملة من الاسباب الداخلية والخارجية التي أدت إلى سيطرة هذه العصابات على بعض المدن والمحافظات.

وتطرق اللبان في حديثه إلى الانتصارات التي حققتها اخيراً القوات المسلحة والحشد الشعبي والبشمركة وابناء العشائر على الإرهاب، واستعادت بعض المناطق والقرى المسيطر عليها، وإلى عمليات التطوع التي بادر إليها الكثير من أبناء الشعب لمحاربة عصابات داعش الإرهابية، لافتا إلى أهمية أن يكون الحشد الشعبي في اطار المؤسسة العسكرية للدولة، وداعيا إلى رفض أي صورة من صور التشكيلات الميليشياوية.

ثم تحدث عضو المكتب السياسي عن الخطوات التي اتخذتها الحكومة في معالجة الفساد في المؤسسات العسكرية والأمنية، ودعا إلى ان تتسع المعالجات لأبعد من ذلك، مشيدا بالانفراج الذي حصل في العلاقة ببن الحكومة الاتحادية وحكومة اقليم كردستان، واصفا إياه بـ "التطور الايجابي".

وفي معرض تحليله للأوضاع العامة في إقليم كردستان، ذكر اللبان انه بالرغم من وجود بعض جوانب الاعمار الذي شهده الاقليم، الا انه لا توجد مشاريع انتاجية لإقامة تنمية اقتصادية حقيقية. أما عن الموازنة الاتحادية فقد بين ان العجز في الموازنة لم يسببه التدهور الحاصل في اسعار النفط العالمية وحسب، وإنما بسبب سوء الادارة والنهب والانفاق غير المبرر الذي انهك الميزانية، وقال: "ان ارتفاع اسعار النفط الحالية يعود بعضه لاسباب سياسية, للضغط على روسيا وايران اللتين يتأثر اقتصادهما بأسعار النفط.

وفي ختام حديثه دعا اللبان الى تنشيط الحركة الجماهيرية للنضال من اجل حقوق المواطنين، ذاكرا موقف الحزب الشيوعي العراقي الداعم للحراك الجماهيري، فضلا عن دعمه الجهود الرامية إلى تحقيق المصالحة الوطنية.