هنأ الحزب الشيوعي العراقي، أبناء شعبنا من المسيحيين وسائر العراقيين لمناسبة حلول أعياد الميلاد المجيدة ورأس السنة، متمنياً أن يحمل عام 2015 معه الأمان والاستقرار والخير إلى أرجاء عراقنا الحبيب كافة.

وعبر الحزب في رسالة صادرة عن لجنته المركزية، عن تضامنه مع النازحين، ومواساته لكل من خسروا أعزاء لهم، مؤكداً العمل على التخفيف من معاناة جميع المتضررين من الهجمات الإرهابية الظلامية.

وأكد الحزب ثقته بأن "العراقيين قادرون على تجاوز المحنة الصعبة التي يمرون بها، وبوحدتهم وتضامنهم فيما بينهم وعلى مختلف انتماءاتهم سيعيدون الحياة الطبيعية إلى المدن التي استباحها الإرهابيون".

كما هنأت قائمة الوركاء الديمقراطية، جميع العراقيين وخاصة الكلداني السرياني الأشوري في الوطن و المهجر.

وعبرت القائمة عن "عميق حزنها وتعاطفها" مع المهجرين والنازحين من ديارهم في الموصل وسهل نينوى، مؤكدة العمل على الإسراع في إنهاء مأساتهم.

إلى ذلك، نظم مجلس محافظة بغداد بالتعاون مع بعض المنظمات المدنية والمجلس البلدي لقاطع الرصافة، حفل افتتاح أكبر شجرة عيد ميلاد في بغداد.

ويبلغ ارتفاع الشجرة التي نصبت في ساحة الفردوس وسط العاصمة، نحو 30 مترا. وقد زينت بالأضواء الملونة.

وقال رئيس مجلس المحافظة رياض العضاض ان مبادرة نصب الشجرة، ترمز للسلام ولتضامن المسلمين مع المسيحيين في أعيادهم، وتؤكد قيم الإخوة بين مكونات الشعب العراقي.

وشهد الحفل إلقاء الكلمات وإطلاق الألعاب النارية والبالونات الملونة، بمشاركة عدد من العائلات المسيحية والمسلمة. وأشار رئيس المجلس البلدي لقاطع الرصافة جمال خلف ان الشجرة أنشأت بإمكانيات محدودة، وجرت إنارتها من قبل وزارة الكهرباء، مبينا انها رسالة سلام ومحبة لكل العراقيين، في وقت يحتاج فيه العراقيون الى بادرة فرح تضيء عتمة الظروف القاسية.

وعلى الرغم من النقد الذي وجه إلى شكل الشجرة باعتبارها متواضعة بصناعتها، ولا تقارن بأشجار الميلاد في العالم، إلا ان رجل الدين المسيحي الأب جوزيف فرنسيس وجد فيها مبادرة جميلة ومهمة تشير إلى الحب والأخوة، وتدلل على تكاتف العراقيين ووحدتهم.