من الحزب

الشيوعي العراقي يدين الاعتداء على المتظاهرين

طريق الشعب
دان الحزب الشيوعي العراقي الاعتداء غير المبرر من قبل القوات الأمنية على المتظاهرين في محافظتي بابل والبصرة، داعياً إلى الاستماع لمطالب المواطنين المشروعة، والاستجابة لها.
وقال د.عزت ابو التمن عضو المكتب السياسي للحزب، في تصريح لـ"طريق الشعب": أن استخدام القوة ضد المتظاهرين السلميين في محافظتي بابل والبصرة، يعد أمراً غير مقبول ولا يمكن السكوت عنه، لاسيما أن الدستور كفل حق التظاهر السلمي لجميع المواطنين".
وأضاف أنه رغم تكرار الاعتداء على المتظاهرين، لم نلمس أي إجراءات قانونية بحق من أصدر أوامر استخدام العنف ضد المحتجين، ولم يجر أي تحقيق في هذه الحوادث التي جرح على إثرها عشرات المواطنين.
ودعا د.أبو التمن السلطات الاتحادية والمحلية إلى الاستماع لمطالب الناس المشروعة والتعامل معها بايجابية، بدلاً من صدهم أو محاولة إسكات أصواتهم، مشيراً إلى أن استخدام القوة لمنع المتظاهرين من الاحتجاج لن يوقف الحراك الاحتجاجي، وقد يؤدي إلى تفاقم الأوضاع.
وقال عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي، أن المتظاهرين السلميين يطالبون بإجراء إصلاحات حقيقية في النظام السياسي، ومحاسبة الفاسدين، وتقديم الخدمات من أجل تحسين أوضاعهم المعيشية واستعادة الأمن والاستقرار الذي يفتقدونه. وأن هذا ما تطالب به في الواقع غالبية الشعب الساحقة.
وأكد موقف الحزب الداعم للحراك الاحتجاجي السلمي، ومشروعية المطالب المذكورة.
يذكر ان قوات مكافحة الشغب في بابل قامت للمرة الثالثة باستعمال القوة لتفريق المعتصمين والمتظاهرين مستعملة الهراوات والعصي لضربهم واطلاق النار في الهواء واطلاق المياه عليهم وقامت صباح السبت الماضي بتفريق المتظاهرين وضربهم بقوة أمام مجلس المحافظة.
وقبل ذلك، جرى استخدام العنف ايضاً مع المتظاهرين والمعتصمين في محافظة البصرة.