من الحزب

الرفيق مفيد الجزائري في الجمهورية التشيكية: التظاهرات الشعبية ظهير للمعركة المظفرة ضد داعش والارهاب

طريق الشعب
قال الرفيق مفيد الجزائري عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي، ان ادانة داعش والارهاب ودعم المعركة البطولية التي تخوضها قواتنا المسلحة الباسلة ضدهما، كانا من ابرز ما ميّز الحراك الشعبي والتظاهر الجماهيري منذ انطلاقهما في مثل هذا الشهر من السنة الماضية حتى الوقت الحاضر.
واضاف ان القوات المسلحة التي ترى الشارع يساندها والجماهير تقف بقوة وثبات وراءها وهي تحارب الد اعداء الوطن والشعب، لا يمكن الا ان تتصاعد معنوياتها وعزيمتها القتالية، والا ان تجترح المآثر وتحقق الظفر.
وعبر الرفيق الجزائري، الذي كان يتحدث في ندوة عقدت الاربعاء من الاسبوع الماضي (13 تموز) في العاصمة التشيكية براغ بدعوة من منظمة الحزب الشيوعي العراقي في الجمهورية التشيكية، وحضرها جمع من ابناء الجالية العراقية هناك، عن استغرابه لاصرار البعض على الادعاء ان خروج التظاهرات المطالبة بالاصلاح ومحاربة الفساد وتأمين الخدمات والعيش الكريم للناس، يشكل اساءة وحتى إضعافا لجهود القوات المسلحة المنهمكة في مكافحة داعش! "في حين ان الاشهر الاثني عشر الماضية، التي حفلت بالتظاهرات والفعاليات الجماهيرية الاخرى، هي نفسها التي حفلت بانتصارات قواتنا المسلحة على دواعش الموت والخراب والظلام، وإلحاقها الهزائم بهم، وصولا الى وقوفها اليوم على اعتاب المعركة الفاصلة معهم في ساحة الموصل ونينوى".
واوضح ان كل ما خرج المتظاهرون من اجله وما نادوا به وما زالوا، يشكل بصورة او باخرى تصديا للارهاب وسعيا لقطع طريقه ودحره.
وقال ان هذا ينطبق على المطالبة بـاصلاح النظام السياسي وباعادة بنائه وفقا لمبدأ المواطنة المتساوية، بدلا من نهج المحاصصة الطائفية "الذي يظلم الملايين ويسلبهم حقوقهم الاساسية في العمل والعيش اللائق، ويمزق نسيج المجتمع، ويضعف وحدة البلاد ويضع وجودها في مهب الريح".
وينطبق ايضا على الدعوة التي لا تكل الى محاربة الفساد، الذي استثمره داعش وسواه دائما لـشراء الذمم وتيسير "اختراق دفاعاتنا واستباحة مدننا ومواقعنا"، والى استعادة اموال شعبنا المنهوبة والتي تمس حاجتها اليه اليوم.
كما ينطبق على الشعارات التي تلح على ضمان أمن المواطنين وشعورهم بالاطمئنان، وتأمين الخدمات بكل اشكالها لهم، ومحاربة البطالة وتوفير فرص العمل، وغير ذلك "مما يلبي احتياجات الناس ويخفف من معاناتهم، ويحد من شكواهم وتذمرهم المشروعين، واللذين يستغلهما الارهاب لتمرير العديد من مراميه الخبيثة، وتحقيق الكثير من عملياته الاجرامية".
وبيّن الرفيق مفيد الجزائري في الندوة ان مطلب الاصلاح والتغيير بتفاصيله المذكورة وغيرها، والذي رفعه المتظاهرون طيلة السنة المنقضية ولا يزالون، انما "يجسد الرغبة الشعبية العميقة في محاصرة تنظيم داعش والارهاب عموما والاجهاز عليهما ، كما يعكس ادراك حقيقة ان ذلك لن يتحقق بمجرد دحرهما عسكريا. فطريق اجتثاثهما يبقى طويلا وصعبا، ويستلزم جهودا مثابرة على كافة الجبهات السياسية والاجتماعية والمعيشية والاقتصادية والثقافية والفكرية والاعلامية وغيرها، الى جانب الجبهة العسكرية – الامنية".
وخصص الرفيق الجزائري جزءا اساسيا من حديثه للمؤتمر العاشر للحزب الشيوعي العراقي، الذي من المقرر ان ينعقد خلال السنة الحالية، وتحدث عن التحضيرات له، الجارية على قدم وساق في منظمات الحزب واجهزته المختلفة ووسائل اعلامه وفعالياته الاخرى داخل الوطن وخارجه. واشار في هذا الخصوص الى الوثائق الاساسية الثلاث (برنامج الحزب، نظامه الداخلي، وثيقة الموضوعات السياسية) التي سيبحثها المؤتمر ويقرها، والتي طرحها الحزب للمناقشة العامة وتسلم في شأنها في الفترة الماضية كثيرا من الملاحظات والآراء والتصويبات والاضافات.
واكد حرص الحزب على الاستماع الى وجهات النظر المتنوعة بخصوص تلك الوثائق، لانه يجد في ذلك ما يمكن ان يغنيها ويطورها، ودعا الحاضرين الى الاسهام في مناقشتها.
وشهدت الندوة بالفعل طرح العديدين من الحضور ما لديهم من آراء ومقترحات بصدد الوثائق الثلاث، اضافة الى ما يحملون من اسئلة ووجهات نظر حول سياسة الحزب ومواقفه بصورة عامة.
وقد قدم الرفيق مفيد الجزائري العديد من الردود والتوضيحات في هذا الخصوص.