عقد المجلس الاستشاري للحزب الشيوعي العراقي يوم أمس الاول 24 تشرين الثاني 2016 اجتماعا بحضور الرفاق اعضاء اللجنة المركزية، وسكرتارية اللجان المحلية، وممثلي المختصات المركزية ولجنة الرقابة المركزية.

في بداية اعماله وقف الحضور دقيقة صمت تكريما للراحلين من الرفاق والاصدقاء، ولشهداء شعبنا وقواتنا المسلحة والقوى الداعمة والمساندة لها، وضحايا الارهاب.

تداول الاجتماع التطورات السياسية ومعركة شعبنا ضد الارهاب وداعش، واشاد بالانتصارات المتحققة على طريق تحرير المناطق التي سبق وان سيطر عليها داعش. واكد انه بعد الخلاص من داعش تتوفر امكانية فعلية لمعالجة الاسباب والعوامل التي قادت البلاد الى ما فيها من ازمات على كافة الصعد، وهذا يوجب مراجعة شاملة للمنهج والاداء.

وتوقف الاجتماع عند مرحلة ما بعد داعش والمشاريع والمخططات التي تطرح اليوم، ويراد منها قطع الطريق على تطور الاوضاع نحو انهاء ازمات البلاد والخلاص من المحاصصة الطائفية- الاثنية، والسير على طريق الاصلاح والتغيير الذي غدا حاجة ضرورية وليس خيارا، وصولا الى اقامة دولة المواطنة والديمقراطية الحقة والعدالة الاجتماعية.

وشدد الاجتماع على اهمية المصالحة الحقيقية، وحذر من بنائها على اسس تكرس قيام دولة المكونات واجهاد النفس في البحث عن ممثلين لهذا المكون او ذاك. فالقناعة كبيرة بان لا مصالحة من دون اصلاح جاد باعتباره حاجة موضوعية.

ودعا الاجتماع الشيوعيين واصدقاءهم، وقوى التيار الديمقراطي، وعامة المدنيين، الى الاستعداد للانتخابات القادمة واستثمار كل الامكانات لتعديل تركيبة السلطة التشريعية. وطالب في هذا السياق بتعديل قانون انتخابات مجلس النواب وجعل العراق دائرة انتخابية واحدة، والعمل على تغيير المفوضية العليا للانتخابات والخلاص من التحاصص فيها، وتفعيل قانون الاحزاب واختصار الاجراءات الروتينية في تسجيل الاحزاب، وتحقيق اشراف دولي فاعل على الانتخابات لضمان سلامة وعدالة نتائجها، من دون أي تزوير.

ونوه الحضور بأهمية الحراك الجماهيري وضرورة تنويعه وزيادة زخمه، وتفعيل ضغط الراي العام العراقي على اصحاب القرار.

واستعرض المجتمعون ايضا ما توصل اليه اجتماع اللجنة المركزية للحزب المنعقد في 11 تشرين الثاني 2016 وما انجز على طريق استكمال التحضيرات لعقد المؤتمر الوطني العاشر للحزب في وقت قريب، وضمن الاستحقاق النظامي لعقده. كما قام بتدقيق كافة القضايا ذات العلاقة بعقد المؤتمر بما يضمن نجاحه وتحقيق مهامه، كونه محطة هامة في حياة الحزب ودوره حاضرا ومستقبلا.