من الحزب

الرفيق د.ايوب عبد الوهاب: بناء المؤسسة العسكرية انطلاقا من الدستور وبعيدا عن المحاصصة

طريق الشعب
صرح الرفيق د. ايوب عبد الوهاب ، عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي، ان معركة شعبنا المحتدمة اليوم ضد الارهاب وداعش تستلزم الوحدة والانسجام، والابتعاد عن كل ما يؤثر سلبا على معنويات المقاتلين من الجيش والشرطة والحشد الشعبي والبيشمركة ، والمتطوعين من ابناء المناطق التي ابتليت بداعش وهمجيته. واضاف ان المسؤولية الوطنية تتطلب توحيد وتكريس كل الجهود لاسناد هؤلاء المقاتلين في معركتهم الضروس ضد داعش، ولتحقيق النصر الحاسم عليه وتحرير اراضينا من قبضته .
واضاف الرفيق عبد الوهاب، وهو يجيب على سؤال من "طريق الشعب" في شأن قانون هيئة الحشد الشعبي الذي اقره البرلمان يوم امس الاول " ان الصراع الذي رافق اقرار القانون كان يتوجب ان يتخذ منحى آخر، وان يأتي الاقرار في ظل ظروف اهدأ، ومن دون عراك سياسي. فهؤلاء المضحون بارواحهم وبكل غالٍ ونفيس من اجل عزة الوطن، يستحقون منا كل الاحترام والتقدير، ومن الضروري ضمان حقوقهم وحقوق عوائلهم، وتقييم الدور البطولي الكبير الذي ينهضون به في دحر عصابات داعش، بعيدا عن المناكفات السياسية والحزبية والفئوية الضيقة ، وبعيدا عن المحاصصة المقيتة التي ألحقت بالبلد والديمقراطية ومبدأ المواطنة اشد الاضرار وافدحها" .
واستطرد عضو اللجنة المركزية قائلا:" ان الجميع معني بالتفكير الجدي في بناء الدولة ومؤسساتها بعد هزيمة داعش ، وبذل الجهود بمسؤولية وطنية للخلاص من عوامل الفرقة والتشرذم وانتهاك الحقوق، والعمل على ان يصار الى احترام الدستور واحكامه، التي تشدد على بناء دولة المساواة بين العراقيين على اختلاف منحدراتهم القومية والطائفية والمذهبية. وينبغي ان تكون للقانون هيبته واحترامه، بعيدا عن الفوضى والاستقواء بالتشكيلات العسكرية غير النظامية وبالدول الخارجية، وبما يؤمن فرص العيش الكريم للمواطنين والتمتع العادل بثرواتهم الوطنية "
واكد الرفيق د. ايوب عبد الوهاب انه " آن اوان ادراك الاطراف كافة، ان الدفع في اتجاه التخندق على حساب مبدأ المواطنة، لن يقود الا الى المزيد من التدهور والازمات " .
واختتم اجابته بالقول ان “ التوجه الصحيح هو بناء المؤسسات وفق المنطلقات الدستورية، وبضمنها المؤسسة العسكرية: الجيش والشرطة والمؤسسات الامنية، وان لا تتسرب اليها المحاصصة الطائفية والاثنية، وان تعتمد المنهج الوطني ، بعيدا عن الفكر والسلوك الطائفيين. فمؤسسة الجيش هي احد المرتكزات الاساسية لتكريس الوحدة الوطنية وترسيخها، وهي الاطار الانسب لاستيعاب كل الكفاءات والقدرات العسكرية، خصوصا تلك التي افرزتها معارك السنوات الاخيرة في مواجهة داعش.”