اتقدم باسمي وباسم جميع الرفيقات والرفاق في اللجنة المركزية بجزيل الشكر والتقدير الى كل الرفاق والاصدقاء والاخوات والاخوة، والى كل من اكرمنا ببعث التهاني وارسال التعليقات التي تحمل مشاعر طيبة وتعبر عن تطلع صادق لان يكون للحزب الشيوعي العراقي دور اكبر في الحياة السياسية للبلاد، ولأن يوثق صلاته بالجماهير ولأن يعزز حضوره في اوساط الشغيلة والكادحين والمناطق الشعبية التي تعاني الاهمال والفقر وان يكون صوتا هادراً لهم ومدافعا ثابتا عن حقوقهم وقضاياهم. كما نشعر بالاعتزاز وبالمسؤولية النضالية تجاه الكثير من رسائل الترحيب والتفاعل الايجابي مع السياسة والتوجهات التي رسمها واقرها المؤتمر الوطني العاشر، والتي يلخصها شعار المؤتمر «التغيير.. دولة مدنية ديمقراطية اتحادية وعدالة اجتماعية».

وهو يعبر عن مشروع واهداف تقدم افضل الحلول لمشاكل البلد وتضعه على السكة السليمة لاعادة الامن والاستقرار والسلام الى ربوع عراقنا الحبيب، واعادة اللحمة الى نسيجه الوطني، وضمان بناء دولة المواطنة الجامعة وتحقيق المصالحة الوطنية والاجتماعية الحقيقية الكفيلة باجتثاث جذور الارهاب والفساد. ولا يمكن ان نحقق تقدماً على هذا الطريق ونحو هذه الاهداف واحداث الاصلاحات الجذرية ما لم تلتق وتتضافر وتتوحد جميع الجهود والطاقات التي تتقاسم هذه الاهداف والتطلعات وتعمل من اجل الانتهاء من نهج المحاصصة الطائفية والاثنية وبناء دولة المواطنة، والنهوض بالواقع المعيشي لابناء شعبنا وتمكينه من التمتع بخيراته.

واذ نعبر عن الشكر والامتنان فاننا نؤكد العهد والالتزام بان الحزب سيظل امينا لتراثه النضالي المجيد، ولن يحيد عن هويته ونهجه الوطني والديمقراطي الذي ينطلق من مصالح الشعب والوطن العليا، ومصالح شغيلة اليد والفكر.

فمعاً، متضامنين ومتعاضدين نعيد رسم ونسج خيوط الامل في التغيير من اجل عراق افضل.