من الحزب

في ندوة بمنطقة باب المعظم : فاروق فياض وحسين النجار: شعار التغيير يتصدر المشهد العراقي

طريق الشعب
قال عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي الرفيق فاروق فياض ان "شعار الدولة المدنية اخذ ينفذ بين المواطنين شعبياً وسياسياً"، وان "حزبنا الشيوعي استطاع التأثير في السياسة العامة"، مضيفاً ان "التغيير هو ليس رغبة من حزب انما هو ضرورة"، مشددا على انه "لا يمكن القبول ببقاء الوضع كما هو عليه، بسبب التغيير في المزاج الجماهيري، وهناك تقبل لفكرة المواطنة والدولة المدنية".
جاء ذلك في ندوة جماهيرية عقدها تنظيم الأعظمية في محلية الرصافة الثالثة للحزب الشيوعي العراقي، وتحدث في الندوة ايضاً عضو اللجنة المركزية للحزب الرفيق حسين النجار عن "ضرورة المشاركة الواسعة في الحراك الجماهيري وصولاً الى مشاركة أكبر في الانتخابات من أجل تحقيق التغيير"، مؤكداً "على أهمية تشريع قانون انتخابات عادل وان تكون هناك مفوضية انتخابات قادرة على ادارة العملية الانتخابية بصورة شفافة وبعيدة عن التحيز لهذه الجهة او تلك".
وأكد عضو اللجنة المركزية للحزب الرفيق فاروق فياض على ان البلد يمر في ازمة مركبة سياسية اقتصادية اجتماعية وأمنية ناتجة عن صعود كتل سياسية ارتكزت على بناء نظام سياسي هش لا يلبي طموح العراقيين، مضيفاً ان البلد يعاني من فساد الماسكين بالسلطة الذين هدروا المال العراقي لصالح جيوبهم الخاصة.
واضاف الرفيق فياض ان الحراك الجماهيري استطاع ان يضغط على الكتل السياسية المتنفذة وجعل موضوعة الاصلاح والتغيير على جدول الأعمال.
وعرض الرفيق فياض في الندوة نتائج المؤتمر الوطني العاشر للحزب مؤكداً على انه "لم يكن خاصا بالشيوعيين انما هو عرس وطني وهذا ما لاحظناه خلال فترة قبل وخلال وبعد انعقاد المؤتمر"، وتابع "انشغل العراقيون بصورة عامة بنتائج المؤتمر. الجميع تحدث عن النتائج، وهذا لم يأت من فراغ انما من خلال التحضيرات الواسعة وكذلك دور الشيوعيين في الحياة السياسية والاجتماعية العامة".
واضاف الرفيق فاروق فياض ان "الشيوعيين يفتخرون بأن الحزب هو ليس حزب الشيوعيين فقط انما هو حزب العراقيين جميعاً وهذا جاء من خلال مشاركة طيف واسع من المهتمين في مناقشة وثائق الحزب العلنية" وتابع " ينفرد حزبنا بنشر وثائقه الى عامة الناس من أجل الاطلاع عليها وابداء الرأي"
من جانبه، طرح الرفيق حسين النجار عددا من التساؤلات التي من خلالها يمكن العمل للوصول الى التغيير"اين صرفت ملايين الدولارات التي خصصت للكهرباء، ونحن نعاني اليوم من عدم استقرار الكهرباء، وبصورة حسابية صغيرة تؤكد ان الاموال التي خصصت لتطوير منظومة الطاقة الكهربائية لو صرفت في مكانها لكنا نصدر الكهرباء الآن الى دول الجوار"، واضاف ايضاً "اين ذهبت الاموال الطائلة التي خصصت خلال موازنات الاعوام السابقة قبل الازمة المالية، ونركز هنا على موازنة 2014، صرفت الاموال ولم نر تنفيذا لمشاريع عمرانية حقيقة"، مشدداً بالقول "من الذي اهدر اموال العراقيين، الجواب هم المتنفذون في السلطة"، متسائلاً: "هل سيعيد العراقيون انتخاب من اهدر المال العراقي".
وقال النجار" لماذا لا يصوت البرلمان على الحسابات الختامية للسنوات التي لم تقدم فيها تقارير ختامية، من المؤكد ان المتنفذين في السلطة لا يريدون ذلك لانه لديهم يد في اخفاء حقيقة اين صرفت هذه الاموال.. وهنا يجب ان يعرف الناس اين ذهبت اموالهم".وتابع بالقول "المال السياسي منتشر بصورة واسعة ومن خلاله يتم شراء اصوات الناس عن طريق تقديم الهبات والهدايا".
وأكد الرفيق حسين النجار ان "الحزب حذر سابقاً من خطر تمدد الأرهاب"، متسائلاً "لكن هل جرت متابعة حقيقية لظاهرة توسع الارهاب قبل سقوط مدينة الموصل" مستدركاً ان "الذي تسبب في سقوط الموصل هي السياسة الرعناء والطائفية الضيقة، وبالتالي لماذا لا يعلن اليوم عن النتائج التي تسببت في سقوط الموصل".
وبين عضو اللجنة المركزية ان "المشاكل الواسعة دعت المواطنين الى المطالبة بحقوقهم في تظاهرات تموز 2015 وعلينا ان نوسع من قاعدة الاحتجاج وان نصل بالنتيجة الى تحقيق الاهداف".
وأشار النجار الى ان " التظاهرات انطلقت من أجل اصلاح النظام، توفير الخدمات، محاسبة الفاسدين، وهذه القضايا تتعلق بمن بيده دفة الحكم الذين يصدرون انفسهم على اساس انهم يحمون طوائفهم وقومياتهم لكن الفشل هو النتيجة الحتمية لحكمهم مبيناً ان "الناس فضحت الاعيب هؤلاء من خلال التركيز على موضوعة التغيير عن طريق مطلب اصلاح منظومة الانتخابات. ولأن الفاسدين يريدون البقاء في السلطة فهم يسعون الآن الى التضييق على القوى المدنية من خلال تشريع قانون انتخاب يصعب من صعود كتلة برلمانية تستطيع فتح ملفات الفساد وتحقيق الاصلاح المنشود".