من الحزب

الرفيق رائد فهمي: الدولة المدنية الديمقراطية دولة الجميع


عبدالحسين ناصر السماوي
عقدت محلية المثنى للحزب الشيوعي العراقي صباح اليوم السبت ندوة جماهيرية سياسية عامة في السماوة حضر الندوة التي أقيمت في قاعة الغدير الدكتور غازي الخطيب والسيدة أوصاف الظالمي، عضوي مجلس المحافظة ومدير عام تربية المثنى الأستاذ علي حسون ملوكي ،والعشرات من رفاق واصدقاء الحزب وعدد من المثقفين والناشطين المدنيين.
في بداية الندوة وقف الحضور دقيقة صمت على أرواح شهداء الحزب الشيوعي وشهداء العراق.
بعدها رحب مدير الندوة الرفيق جاسم شراد سكرتير المحلية بالرفيق الضيف والحضور الكرام.
ثم قدم الرفيق رائد فهمي سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي ليتحدث في هذه الندوة قائلاً:
انقل تحيات الحزب الشيوعي الى اهالي المثنى الاعزاء متمنياً لهم العيش الكريم وازدهار هذه المدينة ذات العمق التاريخي.
وتطرق الرفيق رائد فهمي الى الأوضاع العامة في البلد وخاصة فيما يتعلق بالتحديات الجسيمة على مدى 14 عاما بعد سقوط النظام السابق وللأسف الشديد لم تتحقق آمال الشعب العراقي من استقرار وامان واقتصاد مزدهر وتعليم متطور وصحة وكهرباء وغيرها من الخدمات الأساسية .
واكد الرفيق فهمي موقف الحزب الثابت والرافض لنظام المحاصصة الطائفية والأثنية والحزبية الذي هو اس الأزمات وعمل هذا النظام على تشطير الدولة وخرابها من حيث الفساد وتسلط الأحزاب المتنفذة على مقدرات الشعب .
وأوضح الرفيق رائد فهمي موقف الحزب إزاء الحراك الجماهيري والسعي الجاد الى تطوير وتوسيع الحركة الاحتجاجية السلمية باعتبارها الشكل المناسب في هذا الوقت لممارسة الضغط على السلطة والقوى المتنفذ لتحقيق الإصلاح مؤكداً على أهمية التعاون والتنسيق مع جميع القوى الوطنية والمدنية والمنظمات التي من مصلحتها الإصلاح والتغيير.
وتناول الرفيق فهمي الحرب التي يخوضها ابطالنا من القوات المسلحة والحشد الشعبي ضد العصابات الإرهابية من الدواعش في معارك تحرير الموصل وضرورة دعم القوات المسلحة في حربها على الإرهاب.
وأضاف الرفيق سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي ان تبني الحزب لشعار التغيير في البلد من أجل بناء الدولة المدنية الديمقراطية الاتحادية ... العدالة الاجتماعية، جاء كمحصله لقراءة موضوعية هادئة ومعمقه لتطور الأوضاع في البلاد خلال السنوات الماضية لتشخيص العوامل والأسباب التي تقف وراء توالي الأزمات وتعمقها لتصبح أزمة بنيوية تتطلب اجراء اصلاح سياسي جذري.
وقدم الرفيق توضيحات مفصلة لمعاني ومضامين مفردات الشعار، وبشكل خاص لمفهوم الدولة المدنية متطرقا إلى التشويهات التي يتعرض لها المفهوم من قبل معارضي التغيير، مبينا أن الدولة المدنية الديمقراطية لا تشكل تهديدا للمعتقدات والطقوس الدينية ، وإنما على العكس أنها خير ضامن لها ، مؤكدا أن الدولة المدنية لا تخص المدنيين فقط بل أنها للمواطنين والمواطنات جميعا على أختلاف معتقداتهم وانتماءاتهم الدينية والمذهبية، وهي أفضل من يحقق شروط المساوة وإعادة اللحمة الوطنية وإزالة عناصر التوتر والتوجس وعدم الثقة ما بين مختلف اطياف شعبنا، وفي الوقت نفسه يمكن للدولة المدنية، التي تعتمد مبدأ المواطنة في بنائها، أن تحقق انجازات ملموسة في مجال العدالة الاجتماعية.
كما تناول الأوضاع العامة ي إقليم كردستان ومدى تحسن العلاقة بالحكومة المركزية والذي يأتي من خلال الحوار المستمر على بعض النقاط الخلافية للوصول الى قناعات مشتركة والتي تأتي ثمارها لصالح المواطن العراقي سوى كان في الشمال او في الجنوب .
وفي نهاية الندوة ساهم الحضور في عدد من المداخلات القيمة والأفكار التطويرية التي من شأنها ان تدفع عجلة التغيير نحو الأمام .
كما اجاب الرفيق رائد فهمي على مجمل الأسئلة والاستفسارات
وتخللت الندوة قصائد وهوسات شعبيه للشاعر الشعبي سريح حمزة الزيرجاوي .