من الحزب

من الناصرية: باكورة احتفالات العيد الـ 80 لتأسيس الشيوعي العراقي

الناصرية دعا الحزب الشيوعي العراقي الى تهيئة الأجواء الايجابية لعقد مؤتمر وطني شامل عبر التهدئة، وايقاف التصعيد، لمنع تدهور الأوضاع من خلال إجراءات عملية وممارسات صادقة فعلية، لا عبر مهرجانات شكلية، ووعود غير جادة، وتعهدات لا يرى تنفيذها النور.
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها سكرتير اللجنة المركزية الرفيق حميد مجيد موسى، عصر الخميس الماضي، أثناء تدشينه باكورة احتفالات الحزب بالعيد الـ 80 لتأسيسه، على قاعة بهو البلدية في مدينة الناصرية.
(نص الكلمة على الصفحة السابعة).
وكان عضو اللجنة المركزية الرفيق مفيد الجزائري قد افتتح الاحتفال، بعد نشيد "موطني"، بكلمة جاء فيها: "فريدة هذه اللحظات التي نعيشها في الناصرية، ناصرية التاريخ وعبقه، والموروث وثرائه، والثقافة والابداع والجمال، ناصرية الوطن والنضال والوطنية الأصيلة الثابتة الجسور...) ثم دعا الحضور الى الوقوف دقيقة عرفان ووفاء وتحية لشهداء الحزب والشعب والوطن.
بعدئذ، ألقى نائب محافظ ذي قار السيد أبو ذر العمر كلمة معبرة في المناسبة، عبر فيها عن الحيرة الكبيرة التي انتابته حين أردت الكتابة في هذه المناسبة العطرة، فمن أين أبدأ؟ لكنني لملمت شتات نفسي، وبدأت أكتب من حيث يجب أن اكتب. فمنذ ثلاثينات القرن الماضي، وفي عالم يغط في فوضى عارمة متمثلة في صعود الأحزاب اليمينية والفاشية، بزغ هنا فجر جديد، من وسط الفقراء والضعفاء والمهمشين.
(نص الكلمة ننشره في عدد قادم).
وتليت بعد ذلك برقية تحية للمحتفلين في بهو الناصرية من السيد حسن السنيد رئيس لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب.
(نص البرقية على ص2)
ثم قرأ الشاعر إبراهيم الخياط مقاطع منتخبة من قصيدة "وردة النار في العصور" الملحمية للشاعر المعروف ياسين طه حافظ الذي منعه عارض صحي من حضور الفعالية، ومنها:
"بدأ العالم يسمع صوتا آخرَ في الريح:
ـ ستمرّ بكم عاصفة
فاحتملوها، عند الفجر ستنكسرُ،
لا تسأل فيها كيف العجلاتُ تدور
فخلايا النحل السريّة،
في المعمل، في الدائرة المحروسة، في
الحقل النائي، في الجبل الملتفّ الأشجار
وفي البادية القفر وفي الأهوارْ
تنجز أمرا صعبا،
الموسيقى انطلقت من كل الأوتارْ"
(نصوص المقاطع على صفحة "ثقافة").
أعقب ذلك فاصل غنائي لفرقة (سومريون) من بغداد التي قدمت مقصورة الجواهري "سلام على هضبات العراق" و"اثمانين.. حيل وشباب وكمره" و"امبارك امبارك" و"للناصرية"، ثم تواصل المحتفلون الذين اكتظت بهم قاعة البهو مع قصيدتين شعبيتين للشاعرين حسين البهادلي من الكوت وعادل العضاض من الناصرية.
وكانت مفاجأة كبيرة أن يصعد الفنان حسين نعمة الى المنصة ويعبّر عن فرحه وبهجته وزهوه بالعيد وبالحزب، وتحية للمناسبة غنى اثنتين من أغانيه "سلم عليه" و"يا نعيمة".
وقبل الختام قدمت فرقة icp للغناء السياسي فاصلا جذابا، واختتمت الاحتفالية الكبرى بأغان وطنية ووجدانية وفولكلورية لفرقة التراث الريفي بقيادة الفنان ماجد حسين الصياد.