مشاركتكم في مراسيم دفن الشخصية الوطنية لشعبنا الرفيق عزيز محمد مثار اعتزازنا وشكرنا نحن الشيوعيين.

هذه المشاركة الواسعة تنم عن حقيقة مفادها بان عزيز محمد لم يكن فقط ملكا للشيوعيين، فقد كان ملكا لمعظم أطراف حركتنا التحررية الوطنية الكردستانية ، اضافة الى كونه واحدا من أبرز القادة الامميين للحركة الشيوعية في منطقتنا والعالم. ومثلما كانت مواقفه وكياسته بمثابة خميرة للتوجه نحو الوفاق والتعايش والسلام بين الاطراف الكردستانية، كان له دوره البارز في التعامل في كل ما يخص التباين في وجهات النظر بين أطراف الحركة الشيوعية.

لقد ساهم هذا المناضل بجدية في الحركة الوطنية الديمقراطية العراقية. وتعامل في هذه المسيرة النضالية بتوازن مرن بشكل لا تتناقض مساهماته النضالية في هذا المجال مع كل ما يخص النضال الوطني الكردستاني.

نحن الشيوعيين الكردستانيين تعلمنا من قائدنا التاريخي عزيز محمد دروسا كبيرة أولها تعميق حبنا لكردستان والنضال من أجل تحقيق مهام حركتنا التحررية الوطنية. وتزامن هذا الدرس النضالي مع التأكيد على النضال الطبقي والدفاع عن حقوق العمال والفلاحين وسائر شغيلة اليد والفكر، والعمل من أجل التنمية وبناء المؤسسات في كردستان.

وتزامنا مع هذه المجالات النضالية، كانت الوجهة الواضحة للرفيق عزيز محمد هي الاصرار على النضال من أجل الاشتراكية التي تعتبر الخيار التاريخي للشيوعيين والمعبر عن ضرورة وجود حزبهم في ساحة النضال.

لقد كان منهج عزيز محمد منهج الحزب الشيوعي وبرنامجه ونظامه الداخلي ومقررات مؤتمراته، وتعلمنا من الرفيق عزيز محمد بأن طريق الحزب ومنهجه أكبر من الشخصيات مهما عظم نضال تلك الشخصيات.

لقد منح رفيقنا الفقيد خلال سني نضاله العديد من الاوسمة والميداليات اعتزازا بنضاله المتفاني وكان أهم وآخر وسام مُنح له هو مشاركتكم الكبيرة والواسعة في مراسيم دفنه.

دمتم لنا.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ألقاها الرفيق د. كاوه محمود، سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الكردستاني.