من الحزب

حميد مجيد موسى: اليوم نكرس ونرسخ شرعية الحزب القانونية وعلنيته

أفتتح الرفيق حميد مجيد موسى، اجتماع الهيئة العامة للحزب الشيوعي العراقي، المنعقد يوم السبت، بكلمة في ما يلي نصها:
الرفيقات والرفاق الاعزاء
الضيوف الكرام
الاخوة ممثلي دائرة شؤون الاحزاب والتنظيمات السياسية
ينعقد اجتماعنا استجابة لمتطلبات قانون الاحزاب المرقم (36) لسنة 2015 والذي على اساسه اجيز حزبنا الشيوعي العراقي في 3/ 4/ 2017.
فأهلا وسهلاً بكم ونحن ننجز هذا الاستحقاق القانوني المهم، وهذا الاعتراف الرسمي- القانوني بشرعية نشاط الحزب ومساهمته في الحياة السياسية والاجتماعية والثقافية للوطن والشعب.
وفي هذه المناسبة الجليلة لنستذكر شهداءنا ومؤسسي حزبنا ورواده ومناضليه البواسل، الذين شيدوا بدمائهم، بتضحياتهم، بجهودهم، هذا الصرح المجيد لنفخر بهم ونعتز بنضالهم.
اعزائي
بالأمس، في تاريخ 1- 3 / 12/ 2016 عقدنا مؤتمرنا الوطني العاشر وفي 31/ آذار 2017 احتفلنا بعيد ميلاد الحزب الـ 83، واليوم في اجتماع الهيئة العامة للحزب تحقيقا لاجراءات المتابعة والتقييم للاحزاب السياسية رقم 1 لسنة 2017 الصادرة عن المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، نكرس ونرسخ شرعية الحزب القانونية وعلنيته، فهنيئا للشيوعيين وجماهيرهم وشعبنا بهذه اللحظة التاريخية.
ينعقد اجتماعنا في فترة عصيبة يمر بها الوطن وفي ظلال ازمة عميقة متعددة الجوانب عاشها ويعيشها الشعب، وذلك بشكل اساس بسبب نظام المحاصصة الطائفية الاثنينة وما انتجه من فساد وسوء ادارة وتردٍ في الخدمات وما اصاب البلد من وهن سياسي (داخلي وخارجي)، مكّن الارهاب والارهابيين من العبث بأمن البلد واستقراره وعرضة لانتهاك سيادته واستغلاله.
وقد عالجت وثائق المؤتمر الوطني العاشر الذي انعقد تحت شعار "التغيير.. دولة مدنية ديمقراطية اتحادية وعدالة اجتماعية"، بدقة علمية عميقة ظروف البلد، وسبل الخروج من ازمته الشاملة ووضعت الحلول الواقعية لانقاذ البلد ووضعه على طريق التقدم والبناء والاستقرار، وما زالت هذه التحليلات والاستنتاجات تحتفظ بكامل حيويتها وسلامتها، وسنعمل جاهدين للابداع في تجسيدها.
اعزائي
ما يشيع الامل، ويبعث على التفاؤل هو اننا نعيش بداية منعطف سياسي مهم، يمكن، اذا ما توفرت الشروط اللازمة ان يتحول الى منعطف تاريخي في حياة الوطن، الا وهو ما تحقق ويتحقق من انتصارات لقواتنا المسلحة بمختلف صنوفها ومسمياتها، وباسناد جماهير شعبنا متعدد الاوجه على الارهاب ودولة داعش الظلامية.
وفي الوقت الذي نشيد بهذا الانجاز الكبير الذي صنعته ارادة شعبنا وجهد ابنائه في الجيش والشرطة والمتطوعين في الحشد الشعبي وابناء المناطق المحررة والبيشمركة. نرى ان هذا النصر ولكي يكون طلاقا بائنا مع نهج التخاذل والفساد والطائفية السياسية لا بد من ان ترافق التدابير الامنية سلسلة من الاجراءات السياسية الهادفة الى تعميق الديمقراطية ومحاربة الفساد والمصالحة الوطنية- المجتمعية، وفق رؤية اقتصادية اجتماعية تضمن اعادة بناء البلد وتحقيق سعادة ورفاه ابنائه وخصوصا الكادحين، وتعيد بناء المدن واعادة النازحين ضحايا الارهاب الى ديارهم معززين مكرمين، وتكافح البطالة وتطور الخدمات وتتخذ الخطوات الواثقة لمكافحة الفقر والجهل والمرض، بادارة ناجحة وكفؤة ونزيهة مخلصة تحكمها المواطنة والمساواة بين العراقيين، وتحمي سيادة الوطن واستقلاله.
قطعا سيكون الشيوعيون في مقدمة المناضلين من اجل تحشيد طاقات البلد وقوى الشعب لتحقيق هذه المهمات النبيلة.
فبوحدتهم وتماسكهم وحسن تدبيرهم وادائهم، وبتوسيع صفوفهم وتطوير اساليبهم وتحسين كفاءة ونوعية نشاطهم ومساهمتهم الفعالة في الحراك الجماهيري المبارك. وبوحدة قوى التيار الديمقراطي والمدني الديمقراطي وبتوسيع تحالفاتهم السياسية والانتخابية. وبإسناد كل الجهود والتوجهات الوطنية الخيرة الطامحة لبناء عراق جديد. سنساهم بفاعلية وبآفاق واعدة في بناء الوطن وتعزيز حريته وسعادة شعبه ولنا في تاريخنا خير درس ومعنى وفي حاضرنا من المستلزمات الموضوعية والارادة ما يؤهلنا لفعل ذلك.
عاش الحزب الشيوعي العراقي..