من الحزب

في لاهاي : حسان عاكف.. نسعى لتكوين كتلة مدنية تعمل على بناء دولة المواطنة والعدالة الاجتماعية

مجيد إبراهيم خليل
شهدت لاهاي مساء السبت الماضي (30 ايلول)، ندوة سياسية، أقامتها تنسيقية التيار الديمقراطي العراقي في هولندا، بالتنسيق مع منظمة الحزب الشيوعي العراقي، بعنوان: (إمكانيات التيار الديمقراطي العراقي في توجيه الحراك الشعبي من أجل دولة مدنية، ودوره في حل الأزمات السياسية الحالية)، استضافت فيها الرفيق حسان عاكف، عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي، وممثل الحزب في المكتب التنفيذي للتيار الديمقراطي العراقي.
أدار الندوة الناشط نهاد القاضي، فعرّف الحضور الكريم بالضيف العزيز، ورحب به كما رحب بالجمهور، وأشار إلى أن الرفيق حسان سيتناول بالحديث محورين، الأول: إمكانيات التيار الديمقراطي في تغيير الأوضاع ودعم الحراك الجماهيري. الثاني: الأزمة الحالية فيما يتعلق باستفتاء كردستان.
وقد بدأ الرفيق حسان حديثه بالتنويه عن الانتصارات الباهرة للقوات المسلحة بمختلف صنوفها على الإرهاب، مبينا أن الانتصارات ارتبطت بجملة من العوامل والظروف، تبعتها انتصارات على الإرهاب في سوريا.
كتلة رابعة
وفيما يخص المحور الأول أشار عاكف إلى سعي التيار الديمقراطي لبناء تيار، يكسر احتكار السلطة، وأردف بالقول أن القوى المدنية واسعة ومتنوعة، وعلى سعتها فهي مشتتة، وللأسف فإن صوتها غير مسموع، وهذه القوى تسعى نحو خلق إطار تنظيمي يجمعها. وهذا التشتت هو سبب اساسي في عدم خلق كتلة رابعة، ونحن نسعى نحو بناء هذه الكتلة. والكتلة هذه تسعى نحو بناء دولة مواطنة ونوع من العدالة الاجتماعية، تحارب الفساد وتقوم بإصلاح حقيقي للوضع الحالي.
وأضاف قائلا: نحن مع دولة المواطنة، مع الإصلاح والتغيير الجذري، ونعمل على توسيع الائتلاف المدني، و أنجزنا حتى الآن شوطا، مازال دون الطموح، ودخلنا في حوار مع أطراف عديدة ، وبعضها منظمات حديثة التكوين، استعرضها الضيف بالتفصيل، وسيتم إعلان انبثاق ائتلاف سياسي.
حق مشروع ولكن
وفيما يخص المحور الثاني، بيّن الرفيق أن هناك تقاربا بين الحزب الشيوعي والتيار الديمقراطي في الموقف من الاستفتاء. إن الاستفتاء حق مشروع، اختير له وقت غير مناسب، ورفض عراقيا وعربيا وعالميا، ولم تأخذ حكومة كردستان ذلك في نظر الاعتبار. ما بعد الاستفتاء أربك الوضع في البلد، وظهرت نزعات التطرف القومي عند الطرفين. وقد أجري الاستفتاء في مناطق متنازع عليها، والأكراد مساهمون في صياغة المادة 140 وان المشاكل لا يمكن حلها إلا بالتفاهم مع الحكومة الاتحادية، والاستفتاء كذلك يتم بالتفاهم معها. والاستقطاب الحاصل الآن يضعف القوى المدنية، ويقوي القطبين. الاستفتاء لا تترتب عليه نتائج قانونية ودستورية، وهو غير ملزم، وصيغة الفيدرالية لاتزال مناسبة، ولم تستنفد إمكاناتها بعد.
وقد دار حوار واسع، غني وعميق حول ما طرح، وقدمت ملاحظات وتساؤلات أجاب عنها الرفيق تفصيلا، وفي الختام قدمت للضيف باقة ورد تكريما له.