من الحزب

كلمة الحزب الشيوعي المصري في السيمينار النقابي اليساري

الرفاق فى الحزب الشيوعي العراقي
الرفاق المشاركين فى لقائنا النقابي اليساري العربي
تحية رفاقية من حزبنا الشيوعي المصري لكم ولكل العمال العرب المتطلعين للحرية والسلام اﻻجتماعي والرخاء والتقدم لكل البلدان العربية بعيداً عن اﻻنظمة الديكتاتورية
تأتي اهمية لقائنا النقابي اليساري العربي فى هذا الوقت الذى بدأت فيه العديد من الشعوب العربية ثورتها ضد انظمة الفساد والاستبداد وضد الفاشية الدينية … وفى هذا المكان " العراق الشقيق " الذى يبدأ فى تأسيس العراق الموحد الديمقراطي .. " وباستضافة (الحزب الشيوعي العراقى) ذي الموروث الثقافى والنضالي الذي نفخر به جميعاً ..
نتشاور هنا فى احضان حضارة أربيل عن " العمل النقابي اليساري العربي والمهمات الراهنة "ـ
من مصر الكنانة أحييكم .. وانقل اليكم تحيات الرفاق في حزبنا الشيوعي المصري
مصر التى نجحت فى اسقاط المشروع الامريكي لتمكين الفاشية الدينية من حكم مصر
فثورة 30 يونيو 2013 وهي الموجة الثانية الأكثر عمقا ونضجا والتى قام بها شعبنا المصري لتصحيح مسار ثورة 25 يناير 2011 ولإزاحة الخطر الاكبر الذى منيت به مصر فى تاريخها الحديث الا وهو خطر الردة الحضارية والانفصال عن الزمن وتهديد وحدة الوطن هذا الخطر الذى تمثله قوى اليمين الديني الفاشي وعلى رأسها جماعة الاخوان ، تلك القوى التي تمثل أكثر شرائح الرأسمالية الكبيرة طفيلية وإستبدادا وفسادا وفاشية وعنصرية ورجعية ،فضلا عن التهديد الخطير للامن القومي المصري الذي مثله إستيلاء جماعة الإخوان على حكم البلاد، والبدء في تنفيذ مخطط التمكين والسيطرة على مفاصل الدولة لنهب ثروات البلاد، والتآمر لإختطاف الثورة والوطن لصالح مخطط تقوده الولايات المتحدة الاميركية ويجري تنفيذه برعاية قطرية وتركية من أجل تفتيت التراب الوطني وتهديد كيان ووحدة الدولة المصرية بإغراقها فى لجة التناحر الطائفي والصراع الديني والوصول بها الى نموزج الحروب اﻻهلية والطائفية والتفتيت ضمانا لامن إسرائيل التام وحماية لمصالح الولايات المتحدة الامريكية والامبريالية العالمية فى المنطقة وذلك من خلال تفكيك الدول العربية وتدمير الجيوش الوطنية التي تمثل خطرا محتملا على اسرائيل .
ونؤكد هنا ايضاً ان ما حدث هو ثورة شعبية انحاز اليها الجيش المصري
… ولقد كان لعمال مصر الدور اﻻكبر فى كسر حاجز الخوف لدى الشعب المصري ففي الوقت الذي كان يطالب الكثير من القوى السياسية قبل الثورة ، فقط بعدم التوريث أو التمديد أو الاصلاح …. كان العمال يتظاهرون ويضربون فى معظم القطاعات الصناعية فى انحاء مصر داخل المصانع وامام مجلس الشعب ومجلس الوزراء يطالبون بالتغيير واسقاط النظام … ويحضرني هنا في شهر سبتمبر من عام 1988 عندما خرج الآلاف من عمال المحلة يحملون نعشاً عليه صورة مبارك يطالبون باسقاطه واسقاط نظامه فقد كان السبق دائماً للعمال واللذين كانوا يحتجون ويتحركون بعيداً عن التنظيمات النقابية الهشة التى ارتمت فى احضان النظام ورجال الاعمال تحركها قيادات عمالية ولجان عمالية مصنعية وعلى المستوى القومى يلعب فيها اليسار وفى القلب منها العمال من اعضاء حزبنا الشيوعي الدور الاكبر واستمرت هذه الاحتجاجات التى منذ عام 2006 توسعت واشتعلت بشكل اكبر فى المحلة الكبرى والتى اتشرف باقامتى فيها وعام 2007 ثم عام 2008 فى 6 ابريل والتى تعتبر هذه اﻻنتفاضة هى شرارة الثورة الاولى والتى انتشرت فى ربوع مصر واستمرت احتجاجات العمال حتى يوم 24 يناير 2011 عندما كان العمال معتصمون بالقرب من ميدان التحرير ثم التحمت بجموع الشعب المصري فى ثورة 25 يناير …. ثم فى ثورة 30 يونيو موجة تصحيح مسار ثورة يناير وما بينهما وما مازل العمال فى حالة فوران دائم لعدم حصولهم على اهم اهداف الثورة وهى العدالة الاجتماعية فى الوقت الذى ﻻ نرى لاتحاد العمال الحكومي اى دور نضالي ﻻ مع العمال فى مشاكلهم ولا مع الثورة بل كان ضد ثورة يناير وفى صف النظام السابق
الامر الذي يجعل أهمية سعينا لوجود حركة نقابية قوية وصلبة، تعزز ثقة القطاع العمالي فيها، وهو ما يتطلب إجراء تعديلات جذرية على قانون العمل فى مصر وكذا الأحكام التشريعية الناظمة لعمل النقابات العمالية (من خلال قانون للنقابات يؤكد على الحريات النقابية وحرية التعددية النقابية ذات الطابع الديمقراطي بعيداً عن سلطة الدولة او رجال الاعمال) .. قانون يشارك العمال فى وضعه .. يؤسس لحركة عمالية متعددة القطاعات وموحدة فى الافكار والرؤى التى تصب لمصلحة الطبقة العاملة ووحدتها فى مواجهة التعسف والاستغلال الرأسمالي وتعمل من اجل انتزاع العدالة اﻻجتماعية واقامة مجتمع الرخاء والتنمية والتقدم …. وهو ما نأمله ايضاً للطبقة العاملة فى البلدان العربية الشقيقة فيجب ان نعمل على ذلك معا من خلال "مركز يسارى نقابى عربي عام " لنشر الوعى النقابي والنضالي وفتح المراكز والمدارس التثقيفية للعمال فى كل البلاد العربية وارساء مبادئ الحريات النقابية التى قننتها المعايير والمواثيق الدولية والعمل على تطهير اﻻتحادات العمالية الحكومية وجعلها اتحادات ديمقراطية اسوة باتحادات الشغل فى المغرب وتونس التى تناضل لنصرة العمال والدفاع عنهم فى مواجهة الاستغلال والاستبداد ..
واننا فى مصر خضنا نضالات مستمرة من اجل انتزاع الحريات النقابية وحق العمال فى انشاء نقاباتهم المستقلة والديمقراطية وحققنا الانتصار تلو الانتصار وانشأت مئات النقابات والتى ضمت ما يقرب من مليون ونصف عامل لتتحقق التعددية الطوعية وتنشأ اتحادات نقابية واؤكد هنا اننا كشيوعيين تربطنا علاقات وثيقة مع كل اﻻتحادات النقابية فلنا رفاق يعملون من اجل تطهير اﻻتحاد الحكومى وعودته لاحضان العمال بعيداً عن سيطرة النظام او اصحاب الاعمال … وايضا نحن شاركنا فى تأسيس العديد من النقابات المستقلة ولنا علاقات جيدة مع اﻻتحادات العمالية المستقلة اﻻكثر انتشارا ً ( الاتحاد المصرى للنقابات المستقلة ، اتحاد العمال الديمقراطي ) وهما كأي مؤسسات جديدة اﻻنشاء كون بها بعض الملاحظات السلبية والتى يعمل المشاركون فيها على انهاء هذه الملاحظات والقضاء على هذه السلبيات بشكل ديمقراطي سليم … ولكن يبقى لها الفضل فى انعاش الحركة النقابية فى اماكن كانت تعمل بدون نقابات عمالية وتستغل العمال تحت سمع وبصر الانظمة المستبدة السابقة … كما لعبت هذه الاتحادات دوراً بارزاً فى تفعيل الحراك السياسي فى مواجهة اﻻستبداد واﻻستغلال
الرفيق حمدى حسين عضو المكتب السياسي ومسؤول مكتب العمال المركزي في الحزب الشيوعي المصري
كلمة في السيمينار النقابي اليساري
الأول بمدينة اربيل