من الحزب

اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي تعقد اجتماعها الكامل الاعتيادي

بغداد – طريق الشعب
عقدت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي يوم امس الاول، الجمعة 8 تشرين الثاني 2013، في بغداد، اجتماعها الاعتيادي الدوري، الذي التأم بالتزامن مع بدء احتفالات الحزب بذكرى تأسيسه الثمانين. وباعتزاز كبير بالذكرى واستلهام لمعانيها ومدلولاتها الغنية، توقف المجتمعون عند أهمية إحيائها بما يليق بها، وبدور الحزب حاضرا ومستقبلا، وقرر اصدار نداء في هذه المناسبة العزيزة على قلوب الشيوعيين والوطنيين العراقيين.
في بداية الاجتماع نهض الحاضرون وقوفاً في ذكرى الراحلين خلال الأشهر الماضية من الرفاق والأصدقاء، ومن شهداء الشعب، ضحايا الإرهاب وجرائمه.
وتدارس الاجتماع تقريرا انجازيا عن عمل واداء الحزب وهيئاته القيادية ومنظماته ولجان الاختصاص، وتوقف عند مؤتمرات لجانه المحلية التي انجزت للتو وصادق بالإجماع على نتائجها، مقيّما عاليا النجاحات المتحققة بهمة الشيوعيين ونشاطهم وارادتهم في استنهاض الهمم، وتطوير المنظمات وتعزيز دورها وتخليصها من الثغرات والنواقص، وصولا الى الارتقاء بالاداء وتحسينه. كذلك رص الصفوف، وتنظيم القوى، وتعزيز التلاحم مع الناس وتبني مطالبها والدفاع عنها والوقوف معها لانتزاع حقوقها، وحثها وتشجيعها على المساهمة الفاعلة في انتخابات مجلس الن?اب القادمة، والتصويت للافضل والنزيه والكفوء، رغم النواقص والثغرات في قانون الانتخابات الجديد، الذي اعتبره الاجتماع تحديا كبيرا امام الاحزاب والقوى المدنية والديمقراطية، بما يحفزها على تعبئة القوى والتنسيق والتعاون، وبناء تحالفها المدني الديمقراطي الواسع لنيل عضوية البرلمان، وتحويله منبرا اضافيا في الدفاع عن حقوق الجماهير، وخدمة ابناء الشعب والانتصار لمصالحهم ومصالح الوطن العليا.
وتوقف المشاركون عند التطورات السياسية في البلد، والازمة العامة التي تطحنه، وتزيد من معاناة الناس وقلقهم المشروع على المستقبل، معرجين على مظاهر الازمة وتجلياتها المتعددة، لا سيما اتساع عمليات الإرهابيين في الآونة الاخيرة، وتصاعد وتيرة عملياتهم وتنوعها واتساع رقعتها، والسعي المحموم لاثارة الفتن الطائفية وتأجيج أوارها.
وأكد الاجتماع حاجة البلد الملحة الى اجراء اصلاحات جدية، تفضي الى تغيير المنهج ونمط التفكير والاداء، وتفتح الطريق لاعادة بناء العملية السياسية على اسس سليمة، والخلاص من نظام المحاصصة الطائفية - الاثنية ، وحفظ وحدة البلاد وتجنيبها مزالق التقسيم والاحتراب الداخلي، وصولا الى اقامة الدولة المدنية الديمقراطية وتحقيق العدالة الاجتماعية.
كذلك توقف الاجتماع عند التطورات في المنطقة، وفي العالم، وحيّا باعتزاز نجاحات الشعوب وقواها الوطنية والديمقراطية واليسارية في بناء انظمتها وفقا لإرادتها، واقامة مجتمعات الرقي والتطور والتقدم والعدالة والديمقراطية.
هذا وسيصدر لاحقا بلاغ ضاف عن الاجتماع.