اعمدة طريق الشعب

آه يا بلادي الحبيبة / كفاح محمد مصطفى

قبل ان تصل بلادنا الحبيبة الى هذه الاوضاع الخطرة جداً والحرجة جداً والحساسة جداً حذرت القوى السياسية والمخلصة والنزيهة في مجتمعنا العراقي بمختلف توجهاتها الوطنية والديمقراطية والدينية المتنورة مما ستؤول اليه توجهات القوى السياسية المتنفذة البعيدة جداً عن مصالح الشعب العراقي القريبة جداً من مصالحها الضيقة ومصالحها الفئوية والمذهبية والطائفية والقومية ولكن لم يسمع احد اصوات احرار وشرفاء الشعب العراقي ولم يقرأ احد ما كتبه احرار وشرفاء الشعب العراقي لم يتأمل احد ما طرحه احرار وشرفاء الشعب العراقي فقد حذرت جريدة طريق الشعب والعديد من الصحف الاخرى القوى السياسية المتنفذة من السياسة التي تتبعها في ادارة الدولة فعلى سبيل المثال كتب في هذا العمود بتاريخ 2 آذار 2011 ما يلي: آه يا بلادي الحبيبة كم أنتِ بحاجة الى ميادين للتحرير وليس ميداناً واحداً فحكومة بلادي بحاجة الى ميدان للتحرير ليحررها من قيود المحاصصة المقيتة وليحررها من العناصر الانتهازية والوصولية والفاسدة والمفسدة من العناصر التي أبدعت في تغيير ازيائها الزيتونية الى ازياء جديدة حسب مقتضيات المصلحة والظرف. آه يا مجلس النواب كم أنتِ بحاجة الى ميدان للتحرير ليتحرر النواب من سيطرة قادة الاحزاب والكتل السياسية المتنفذة وليتحرر النواب من طغيان المصالح الحزبية والفئوية والمذهبية على مصالح الشعب ليتحرر النواب من المطبخ السياسي ويتخذوا قراراتهم بحرية، قرارات من اجل مصالح الشعب العراقي وليس لاية مصلحة اخرى. آه يا دوائر بلادي ومؤسساتها كم أنتِ بحاجة الى ميدان للتحرير لتتحرري من قوانينك وانظمتك وتعليماتك القديمة والمتخلفة وتتخلصي من الروتين القاتل ولوضع الشخص المناسب والكفوء في المكان المناسب. آه يا بعض احزابنا كم أنتِ بحاجة الى ميدان للتحرير لتتحرري من قيودك الفكرية وطروحاتك التي عفا عليها الزمن. آه يا بلادي الحبيبة كم نتمنى ان يكون هناك ميدان للتحرير داخل كثير من المواطنين العراقيين ليتحرروا من سلبيتهم تجاه الاوضاع العامة في البلاد وليساهموا مساهمة فاعلة في بناء عراق ديمقراطي حضاري جديد. هذا ما كتب في عمود همسة بتاريخ 2 آذار 2011 فتحية والف تحية لكل من حركته آهات الشعب العراقي وانتفض مطالباً بالاصلاح والتغيير وتحية والف تحية لكل النواب الذين حطموا قيودهم وشرانقهم بمختلف مسمياتها وانطلقوا الى فضاء المواطنة العراقية.
تحية والف تحية لمن سيبقى صامداً ولن يتراجع عن دعوته الى لاصلاح والتغيير مهما كان حجم الترهيب والترغيب الذي يتعرض له.