اعمدة طريق الشعب

لا حياة لمن تنادي / كفاح محمد مصطفى

( 1 )
قبل ان تصل بلادنا الحبيبة الى هذه الاوضاع الخطرة جداً والحرجة جداً والحساسة جداً حذرت القوى السياسية والمخلصة والنزيهة في مجتمعنا العراقي بمختلف توجهاتها الوطنية والديمقراطية والدينية المتنورة مما ستؤول اليه توجهات القوى السياسية المتنفذة البعيدة جداً عن مصالح الشعب العراقي القريبة جداً من مصالحها الضيقة ومصالحها الفئوية والمذهبية والطائفية والقومية ولكن لم يسمع احد اصوات احرار وشرفاء الشعب العراقي ولم يقرأ احد ما كتبه احرار وشرفاء الشعب العراقي لم يتأمل احد ما طرحه احرار وشرفاء الشعب العراقي لأنك قد أسمعت لو ناديت حياً ولكن لا حياة لمن تنادي فقد حذرت جريدة طريق الشعب والعديد من الصحف الاخرى القوى السياسية المتنفذة من السياسة التي تتبعها وشخصت بدقة بالغة امراض العملية السياسية الجارية في البلد فعلى سبيل المثال كتب في هذا العمود بتاريخ 10 أيار 2007 ما يلي: البعض من المسؤولين الجديد مع الاسف الشديد ينظرون الى السلطةعلى انها غنيمة ثمينة انتقلت من ايدي مجموعة المقابر الجماعية الى ايديهم وايدي اقربائهم وعشائرهم واصدقائهم وحبايبهم واحزابهم وطوائفهم ومذاهبهم وان الديمقراطية ليست من وجهة نظرهم سوى اضفاء الشرعية على سلوكهم اللاشرعي وتركوا المواطن العراقي المظلوم لا يدري كيف يتصرف امام هذه المحنة الكبيرة فلا سلطة قوية تحميه ولا احزاب سياسية تحميه امام هذا الحشد الهائل من الارهابيين والمجرمين وقطاع الطرق والمرتشين والمفسدين. وكتب في هذا العمود بتاريخ 26 حزيران 2007 ما يلي: يبدو ان عجائب الدنيا السبع الجديدة وخرائب الدنيا السبع ايضاً قد اجتمعت في بلادنا الحبيبة التي حوت كل عجيب وغريب ومن عجائبها وغرائبها انه منذ تأسيس الدولة العراقية حتى هذه اللحظة ما زال الانتهازيون والمتسلقون والمفسدون والوصوليون وماسحوا الاكتاف يتربعون على عروش الدوائر والمؤسسات ولم تُسقط هذه العروش لا ثورة ولا انقلاب ولا قوات تحالف وما زال المظلومون في العراق يعانون ذات المشكلات المزمنة في كل العهود منذ تأسيس الدولة العراقية حتى الآن.
أليست هذه احدى عجائب بلادنا التي لا تحصى هذا ما كتب في عمود همسه بتاريخ 26 حزيران 2007 وعجائب بلادنا وغرائبها مستمرة حتى هذه اللحظة وبنجاح ساحق.