اعمدة طريق الشعب

مجرد سؤال / كفاح محمد مصطفى

اعلنت وزارة الكهرباء فقدان المنظومة الوطنية 6500 ميكاواط بسبب الحر المفاجئ وشح الوقود. وفيما اكدت تأخر صيانة المحطات بسبب قلة التخصيصات اشارت الى انها غير قادرة على تسديد الاموال الخاصة بخطوط استيراد الطاقة من ايران. وقالت الوزارة في بيان لها ان فقدان هذه الكمية من الطاقة بسبب تأخر انجاز الصيانات المبرمجة للوحدات التوليدية التي تصل طاقاتها الى 2600 ميكاواط نتيجة عدم اطلاق مبالغ الموازنة المخصصة لوزارة الكهرباء. واكد البيان توقف خطوط استيراد الطاقة الكهربائية من الجمهورية الاسلامية الايرانية والبالغة اربعة خطوط بطاقة 1300 ميكاواط بسبب عدم قدرة الوزارة على تسديد ما بذمتها للجانب الايراني وهذا الامر يعود الى وزارة المالية التي لم تطلق مبالغ الموازنة المخصصة للوزارة لعام 2016 حتى الآن. وبعد بيان وزارة الكهرباء بأيام صدر بيان عن مكتب رئيس الوزراء جاء فيه ان رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي أمر في جلسة مجلس الوزراء بصرف التخصيصات المالية والوقود اللازمين لاستيراد وتجهيز الطاقة الكهربائية للمواطنين واستقرارها خلال الصيف المقبل. واضاف البيان تمت الموافقة على صرف50 مليار دينار لاعمال الصيانة وتأمين استيراد الكميات اللازمة من الوقود بحدود 200 مليون دولار بالاضافة الى تخويل وزارة الكهرباء الصرف على المشاريع الاستثمارية من ايرادات جباية الكهرباء بما مجموعه 10 مليارات دينار. مشيراً الى تخويل الوزارة تجديد عقود تجهيز الكهرباء من ايران. والسؤال الآن لماذا يجري التحرك واتخاذ الاجراءات اللازمة في الوقت الضائع دائماً ونحن على ابواب فصل الصيف اللاهب وفي ظل اجراءات روتينية وبيروقراطية قاتلة قد ينتهي فصل الصيف ولا تتحول فيه الاقوال الى افعال على ارض الواقع؟
أين دور المستشارين في مجلس الوزراء وما اكثرهم (من دون حسد) ألا يعلمون بان استيراد الطاقة الكهربائية من ايران مقابل ثمن وليست طاقة مجانية للحصول على ثواب؟
الا يعلمون بان اعمال الصيانة للوحدات التوليدية تجري في فصل الشتاء ويجب اطلاق التخصيصات المالية لها قبل حلول فصل الشتاء وليس مع بداية فصل الصيف فان كنتم تعلمون يا سادة ولم تطلق التخصيصات المالية فتلك مصيبة وان كنتم لا تعلمون فالمصيبة اعظم.