اعمدة طريق الشعب

وجهان لعملة طائفية واحدة يستحقان الفضح والإدانة.. ! / د. حسان عاكف

النظر الى سكان المحافظات الغربية التي نكبت باحتلال عصابات داعش لها وقتل الالاف من بناتها وابنائها وتحويل الملايين منهم الى نازحين، باعتبارهم من الدواعش او الداعمين للارهاب، رغم ان بعضا من سكان هذه المحافظات كانوا حواضن للدواعش، موقف طائفي خطر، لابد من فضحه وتعريته، خصوصا عندما يردده سياسيون ومسؤولون ونواب.. !.
كذلك الامر مع موقف طائفي آخر يستحق التعرية والتصدي له، وهو يضاهي الموقف الاول في شبهته وخطورته، موقف ينظر اصحابه الى ابطال الحشد الشعبي ومقاتليه الشجعان وشهدائه الذين سقطوا في معارك التحرير الوطني لارض العراق والمحافظات الغربية على وجه الخصوص، باعتبارهم مليشيا منفلتة وعصابات سلب ونهب ، لان افراد من هذا الحشد الذي يقدر تعداده بعشرات الالوف اقترفوا تجاوزات و جرائم بحق مدنيين ابرياء تستوجب احالتهم الى القضاء لينالوا جزائهم العادل..!.
لا تثقوا باي مسؤول او سياسي يشق صوته عنان السماء حين يسمع بجريمة اقترفت بحق مواطنين من ابناء “جلدته الطائفية”، بينما يصمت ويدفن رأسه في الرمل حين تقترف الجريمة بحق ابناء الطوائف والاديان والقوميات العراقية الاخرى وتشير الاصابع الى متهمين من ابناء طائفته.
دعونا نتذكر دائما ان غلاة المتطرفين هم قلة موجودة في كل الطوائف والاديان والقوميات، ومتناثرة في صفوف احزاب وتجمعات سياسية ويواصلون بث سموم فرقتهم.
لنغلق الفضاءات في وجوههم، ولا نسمح لهم بتسميم حياتنا…