اعمدة طريق الشعب

الاصلاح الرياضي طريقنا الى الانجاز العالي / منعم جابر

شعر ابناء العراق الغيارى بان المسيرة تعاني الكثير من التعثرات والفجوات وفي جميع مفاصلها وتفاصيلها مما دفع بالمخلصين إلى المطالبة بالاصلاح والتغيير لان الاسس التي قامت عليها والبناء الذي شيد لم يكن بالمستوى المطلوب بسبب اخطاء ستراتيجية اكدت الحياة خطأها وفشلها ! لانها بنيت على اساس طائفي واثني لا يصلح لبناء دولة عصرية تستطيع مواكبة لمتطلبات التحضر والرقي . مما انعكس سلبا على جميع مفاصل العملية السياسية والاجتماعية الامر الذي دفع بالقوى المخلصة والواعية للمطالبة بالاصلاح والتغيير وبالطرق السلمية فكانت تظاهرات شباط 2011 الخطوة الاولى وتواصلت المحاولات والفعاليات النوعية والجماهيرية حتى 31 تموز 2015 حيث بدات التظاهرات السلمية الجماهيرية تغطي كل مساحات الوطن من اقصاه الى اقصاه مطالبين بالاصلاح والخدمات وكشف الفساد والمفسدين حتى وصلت الى ذروتها في المطالبة باقصاء الفاشلين من ساسة هذا الزمان . وكان للرياضيين دور واضح في هذا الحراك الجماهيري حيث شارك الالاف من الرياضيين الجماهير في ساحات العز والشرف في بغداد وبقية محافظات الوطن وواكب ذلك اقامة مجموعة من الفعاليات والندوات والمناقشات واللقاءات للنخب الرياضية لغرض اصلاح حال الرياضة والانتقال بها من وضعها البائس الى حال جديد يواكب متطلبات ما انجزته الرياضة العربية والاسيوية والدولية خاصة وإن رياضة العراق كان لها القدح المعلى على الكثير من بلدان المنطقة والقارة الا انها تراجعت وخبا نورها بسبب سياسات خاطئة وحروب عبثية ومناهج مرتبكة وتدخلات عشوائية اعقبها احتلال بغيض وسياسات تخريبية ومنهج طائفي اثني شكل طلقة الرحمة على ما تبقى من رياضة كانت تحتظر ! واليوم شعر ابناء الرياضة واهلها بان بقاء الحال على ما هو عليه سيؤدي حتما الى انتكاسات وتدهور متواصل تكون نتائجه كارثية على الواقع الرياضي والاجتماعي لا بل حتى السياسي . لان الرياضة هي رسالة محبة وصداقة وسلام وهي الاس الذي يجمع الكل ويؤلف القلوب ويوحد الامه . على هذا الاساس بادرت مجموعة من منظمات المجتمع المدني المعنية بالشان الرياضي والاعلام الرياضي متمثلا بجريدة رياضة و شباب وهيأة تحريرها مضافا اليهم نخبة من الشخصيات الرياضية اكاديميين وخبراء لعقد سلسلة من اللقاءات واجراء المشاورات للبحث في اقامة مؤتمر رياضي وطني بمشاركة كل ابناء الرياضة والمخلصين لعراق يلبي طموحات ابنائه ويمثل كل الطيف العراقي الوطني . وقد بدات الاجتماعات الاولية والمناقشات الجادة لاعداد ورقة العمل وبرنامج المؤتمر والشخصيات المدعوة وتحديد الموعد المناسب والذي سيكون نهاية تموز القادم . اننا اذ نبارك هذه الجهود الخيرة ندعو العقول النيرة إلى المساهمة في هذا المؤتمر الكبير بكل ما تملك من افكار ومقترحات. نؤكد على ان المؤتمر لا يستهدف شخصا و لا مؤسسة بعينها لكنه يعمل من اجل اصلاح الرياضة العراقية والوقوف بوجه الفاسدين والانتهازيين والوصوليين لان الاصلاح الرياضي سيكون طريقنا لتحقيق الانجاز العالي وبناء مستقبل رياضي مشرق .