اعمدة طريق الشعب

ما هو دوركم ؟ / كفاح محمد مصطفى

تحت عنوان ما هو دوركم كتب في هذا العمود بتاريخ 18 شباط 2013 ما يلي:
تمر بلادنا الحبيبة بأزمة خانقة كانت تحصيلاً حاصلاً للاداء السيئ للقوى المتنفذة في ادارة شؤون البلاد فركزت معظم القوى السياسية المتنفذة على مصالحها الخاصة وعلى حصولها على اكبر حصة ممكنة من كعكة السلطة اللذيذة ولم تركز على اهمية بناء مؤسسات دولة حديثة حضارية توفر العدالة الاجتماعية والكرامة والحرية للمواطنين العراقيين. ان على جميع المواطنين العراقيين الشرفاء والمخلصين وخاصة جماهير القوى المتنفذة بمختلف اتجاهاتهم السياسية وانتماءاتهم الحزبية ان يعلموا بان بينهم مشتركات كثيرة ومن اهمها منع البلاد من الانزلاق نحو الهاوية واذا كانت الاحزاب والكيانات والكتل والائتلافات قد فرقتهم فان الهاوية ستجمعهم معاً وستسعهم جميعاً ولن ينجو منها احد اذا ما انزلقت اليها بلادنا الحبيبة لا سمح الله خاصة ان ما يلوح في الافق هو الاحتمالات السيئة مع الاسف الشديد وان هناك من يسعى اليها علم بذلك ام لم يعلم من خلف الكواليس ومن امامها وان هناك من يدس السم في العسل ذلك السم الذي يفعل مفعوله بهدوء ويسمم قطاعات بريئة من الشعب لا نعلم ما يخطط له اعداء العراق الجديد بمختلف الوانهم وازيائهم.
يا احرار وشرفاء العراق ان البعض يجر البلاد الحبيبة الى حرب طائفية او يجرها الى حرب اهلية والى التقسيم القسري والذي سيمهد ايضاً الى حرب طائفية او اهلية لا سمح الله فما هو دوركم يا احرار وشرفاء العراق؟ ما هو دوركم بعد ان اخفق قادتكم في الحوار البناء والهادف والمنتج ونجحوا نجاحاً باهراً بحوار الطرشان؟ ما هو دوركم في منع انزلاق بلادنا الحبيبة نحو الهاوية؟ هذا ما ينتظره شعبكم فوحدوا جهودكم وسلطوا اقصى الضغوط على قادتكم من اجل حوار هادف وبناء ينقذ بلادنا الحبيبة من السقوط في الهاوية وهذا ما يأمله منكم شعبنا العراقي المظلوم. هذا ما كتب في هذا العمود بتاريخ 18 شباط 2013 ولكن مع الاسف الشديد ما زالت معظم القوى السياسية المتنفذة تركز على مصالحها الخاصة وعلى حصولها على اكبر حصة ممكنة من كعكة السلطة اللذيذة وما زالت القوى السياسية المتنفذة تخفق في اجراء حوار بناء وهادف ومنتج وما زال حوار الطرشان جارياً وبنجاح ساحق رغم كل الكوارث والمآسي التي حلت ببلادنا الحبيبة فهل ستضغط جماهير القوى السياسية المتنفذة على قياداتها من اجل اجراء هادف وبناء ومنتج لانقاذ ما يمكن انقاذه من بلادنا الحبيبة. هذا ما ينتظره كل احرار وشرفاء الشعب العراقي على احر من الجمر.