اعمدة طريق الشعب

من يقرأ .. ومن يسمع ؟ / كفاح محمد مصطفى

شخصت صحيفة طريق الشعب والعديد من الصحف بعض نقاط الضعف في الملف الامني ولكن مع الاسف الشديد لم يقرأ احد ولم يسمع احد ولم يتأمل احد ما طرحه احرار وشرفاء الشعب العراقي فعلى سبيل المثال وليس الحصر كتب في هذا العمود بتاريخ 10 تشرين الاول 2011 ما يلي: ان العصابات الارهابية تستغل بذكاء نقاط الضعب في السيطرات العسكرية والامنية وهي كثيرة مع الاسف الشديد ومن ابرزها السماح لحاملي (الباجات الرسمية) بالمرور من نقاط السيطرة من دون تفتيش وعدم قدرة معظم افراد السيطرات على تمييز الباج المزور نظراً لدقة التزوير مما يساعد عصابات الارهاب على تهريب الاسلحة والعبوات اللاصقة والناسفة والمتفجرات والسيارات المفخخة لذلك فمن الضروري جداً ابدال (الباجات الرسمية) بباجات ذكية مشابهة للبطاقات الذكية المستعملة في المصارف لصرف رواتب المتقاعدين وتزويد نقاط السيطرة باجهزة الكشف عن الباجات الذكية وهي اجهزة متوفرة ومستعملة حتى في قسم من محلات الصيرفة الاهلية وتعمل على البطارية عند انقطاع التيار الكهربائي وبذلك تتم معالجة نقطة ضعف كبيرة بل وكبيرة جداً في عمل نقاط السيطرة والتفتيش. هذا ما كتب في هذا العمود بتاريخ 10 تشرين الاول 2011 وما زالت نقطة الضعف كبيرة وكبيرة جداً حتى هذه اللحظة مع الاسف الشديد وبتاريخ 24 تموز 2012 كتب في هذا العمود ما يلي: ذكر مدير اعلام وزارة السياحة والآثار علي الهاشمي ان الوزارة جهزت هيئة الآثار بجهاز GVER الذي يستخدم في عملية مسح الارض للتنقيب فيها واستكشاف المواقع الاثرية. الغريب في أمر بلادنا الحبيبة بلاد العجائب والغرائب ان نستورد اجهزة متطورة لكشف باطن الارض واستكشاف المواقع الاثارية غير المستكشفة ولا نستورد اجهزة متطورة لنكشف عن ما فوق الارض من سيارات مفخخة واحزمة ناسفة وعبوات ناسفة ولاصقة تمزق اجساد المواطنين في الشوارع والاحياء فمعظم الاجهزة المستعملة حالياً غير كفوءة وغير فعالة وغير متطورة والدليل على ذلك؛ ما يحدث في قلب العاصمة الحبيبة بغداد وفي معظم المحافظات العراقية من تفجيرات ارهابية في المكان الذي تختاره العصابات الارهابية رغم انف الاجهزة العسكرية والامنية والمخابراتية وادواتها البائسة حقاً. هذا ما كتب في هذا العمود بتاريخ 24 تموز 2012 وما زالت الاجهزة المستعملة حالياً غير كفوءة وغير فعالة وغير متطورة حتى هذه اللحظة مع الاسف الشديد ما ادى الى حدوث مجازر عديدة وآخرها ما حصل في الكرادة من كارثة رهيبة، فمن سيقرأ ومن سيسمع ومن سيتأمل؟