اعمدة طريق الشعب

الكهرباء الذرية بدلاً من الكهرباء الحالية / لطيف كريم

نشرت «طريق الشعب» في عددها الصادر يوم 26 أيار 2010 موضوعا بعنوان «لنتوجه نحو اقامة محطات الكهرباء الذرية». وقد مضى على ذلك ست سنوات ولم نر او نلمس أي بوادر للتوجه نحو هذه التقنية الحديثة، التي دخلت في اغلب بلدان العالم سواء العربية ام الاجنبية، فضلاً عن اوربا التي دخلت فيها منذ سنين طويلة. ولأن الحرارة ارتفعت إلى درجات قصوى خلال الصيف الماضي، وأدت الى تعطيل الكثير من الاعمال، وإلى تعالي صيحات الناس من ضعف الكهرباء، صار حريا بنا ان نُذكّر بهذا الموضوع جهراً وعلانية، ونقول بأسف: لماذا لا تستعمل هذه التقنية وهي من المؤكد سوف تنقذ بلدنا من الحيرة وينتهي اللوم المستمر من جانب الناس والصناعيين والزراعيين وغيرهم؟
ان ما يدفعنا الى الكتابة عن هذا الموضوع، هو ان كل الجهود التي قامت بها الدولة لإنتاج الكهرباء، والتي كلفت الكثير من المليارات، لم تسد حاجة البلد المقررة وخاصة في تدوير عجلة الصناعة او الزراعة او غيرها. وقد بث في التلفاز ولمرات عدة من الإذاعات الروسية، ان هناك رغبة شديدة لدى روسيا في بناء محطات ذرية سلمية لانتاج الكهرباء. وان روسيا معروفة بتقدمها في هذا المجال. كما سمعنا كثيراً من الخبراء والمهندسين في الدول المتقدمة ان الكهرباء الذرية هي اكثر نفعاً من الكهرباء المولدة بالطريقة التقليدية، التي عفا عليها الزمن، كذلك كانت هناك سخرية من طريقتنا الحالية، وكانوا يبررون كلامهم هذا بان الذرية اقل تلويثا، وهي ذات انتاجية عالية جداً بحيث تسد حاجة البلد مهما كانت. علماً ان لدينا كفاءات وامكانات من خبراء ومهندسين ومختصين، يمتلكون القدرة على الدخول في هذا المجال.
عليه نقترح دراسة هذه الطريقة في توليد الكهرباء، دراسة مستفيضة ومن الجوانب كافة، واختيار شركات رصينة، سواء شرقية ام غربية، لإنتاج هذا النوع السلمي من الكهرباء الذرية، لإنهاء معاناة الناس مع ضعف الكهرباء، وفي سبيل تشغيل عجلة الصناعة والزراعة وكافة الأعمال الاخرى.
واذا نجحنا في هذا الاتجاه فسوف ينعكس ذلك على الاقتصاد الوطني بوفرة مالية جيدة جداً، ويوفر الراحة لعامة الناس.