مثلما نجد الحزب الشيوعي العراقي مهتماً بجميع قطاعات واحتياجات الشعب العراقي نجده حرصاً على القطاع الشبابي والرياضي الذي عرفه الشيوعيون قطاعاً مهما واساسياً في المجتمع العراقي.

ناقش المؤتمر الوطني العاشر للحزب الذي عقد للفترة من 1- 3 كانون الاول 2016 في بغداد جميع المواضيع التي تهم المجتمع العراقي وعموم قضايا الكادحين والفقراء وابناء الشعب ومثقفي الوطن. وكان للرياضة حصتها، حيث اعتاد الشيوعيون ومنذ مؤتمراتهم الاولى ايلاء الرياضة وانديتها والفرق الشعبية اهتماماً متميزاً رغم قساوة الظروف وشراسة العدو الطبقي والانظمة الدكتاتورية. وتزايد هذا الاهتمام الرياضي بشكل متميز منذ المؤتمر الثامن المنعقد في بغداد بعد التغيير في نيسان عام 2003، حيث ناقش الشيوعيون باهتمام استثنائي وروح وطنية عالية برنامجاً رياضياً طموحاً تضمن فقرات عدة وسعى الشيوعيون الى العمل بجد وتعاون مع الخيرين من ابناء الوطن من اجل تنفيذ ما ورد في البرنامج من آراء وطموحات وجاء المؤتمر التاسع و طور الحزب فيه ما يراه مناسبا للتنفيذ، وعكست جريدة الحزب المركزية " طريق الشعب " بصفحتها الرياضية آراء ومواقف الشيوعيين واصدقائهم وانصارهم بالواقع الرياضي.

واليوم يواصل الحزب وانصاره الطريق المخلص ذاته من اجل بناء رياضة عراقية متطورة تحقق الانجاز العالي وتفتح الطريق نحو غد رياضي مشرق، وقد تولى المؤتمر العاشر للحزب الذي اختتم اعماله قبل ايام والذي ناقش الواقع الرياضي وطموحات وآمال الشيوعيين واصدقائهم بمنهج التغيير والاصلاح الرياضي من خلال برنامج علمي وخارطة طريق واضحة المعالم تؤكد على اهمية وضرورة تشريع القوانين للمؤسسات الرياضية والاهتمام باكمال واضافة الملاعب والمنشآت الرياضية ووجوب مساهمة الجهات الداعمة والحكومات المحلية والوزارات المعنية مثل التربية والتعليم والمؤسسات العسكرية ببناء المنشآت والملاعب الرياضية التي يمكن لها ان تحقق دعما مباشرا للرياضة العراقية.

كما اكد البرنامج على اهمية الاهتمام بالرياضة المدرسية والجامعية ورياضة المرأة وذوي الاحتياجات الخاصة مع الاهتمام بدور الرياضة في تعزيز السلم الاجتماعي وتقليل العنف والارتقاء بالسلم الاهلي.

واكد برنامج الحزب على اهمية رعاية رواد الرياضة وابطالها وتفعيل المادة الدستورية رقم 36 والخاصة بوجوب ممارسة الرياضة وتوفير الدولة مستلزمات ممارستها.

ان هذا البرنامج الذي اقره الشيوعيون في مؤتمرهم الوطني العاشر هو برنامج عراقي لكل قوى الخير والسلام وان جميع ابناء وبنات الرياضة مسؤولون معا من اجل تحقيق هذا البرنامج الذي سيساهم في نقل الرياضة الى واقع زاهر جديد.

فلتتضافر كل الجهود الوطنية من اجل تحقيق غد رياضي مشرق.