اعمدة طريق الشعب

لا للتشتت.. نعم للتعاون والتنسيق / كفاح محمد مصطفى

كتب في هذا العمود بتاريخ 10 أيار 2007 ما يلي: بعض المسؤولين الجدد مع الاسف الشديد ينظرون الى السلطة على انها غنيمة ثمينة انتقلت من ايدي مجموعة المقابر الجماعية الى ايديهم وايدي اقربائهم وعشائرهم واصدقائهم وحبايبهم وطوائفهم ومذاهبهم وان الديمقراطية ليست من وجهة نظرهم سوى اضفاء الشرعية على سلوكهم اللاشرعي وتركوا المواطن العراقي المظلوم لا يدري كيف يتصرف امام هذه المحنة الكبيرة فلا سلطة قوية تحميه ولا احزاب سياسية تحميه امام هذا الحشد الهائل من الارهابيين والمجرمين وقطاع الطرق والمرتشين والمفسدين ولكن المواطن العراقي المظلوم لم يفقد الامل ابداً لان قوى الخير والمحبة والسلام والتآخي والديمقراطية ستقهر قوى الظلام والشر لا محالة بعد ان تتآزر وتتعاون وتتوحد وهذا ما يأمله منها كل الشرفاء والمخلصين والطيبين في بلادنا الحبيبة.
وكتب في هذا العمود بتاريخ 28 أيار 2007 ما يلي: تتطلب المرحلة الصعبة والخطيرة والمصيرية التي تمر بها بلادنا الحبيبة تكاتفاً وتآزراً وتعاوناً وتوحداً من كل قوى الخير والنور والتقدم لمواجهة قوى الشر والظلام والتخلف وهذا ما تؤمن به نظرياً قوى الخير ولا تنفذه عملياً مع الاسف الشديد. نقول لقوى التيار الديمقراطي وللقوى الاسلامية المتنورة وللقوى القومية التقدمية ولكل القوى الشريفة والمخلصة في بلادنا الحبيبة ليس من المعقول ان تنسق قوى الارهاب وتتعاون فيما بينها وليس من المعقول ان تنسق عصابات الجريمة المنظمة وتتعاون فيما بينها وليس من المعقول ان تنسق وتتعاون بل وتتقاسم الاختصاصات ومناطق العمل مافيات الفساد المالي فيما بينها وانتم منذ سقوط النظام الدكتاتوري بل وقبل سقوطه تدعون الى تنسيق ولا تنسيق حقيقي وتدعون الى تعاون ولا تعاون حقيقي وتدعون الى توحيد الجهود والجهود مبعثرة ومشتتة وهذا ما يريده اعداء العراق الجديد اعداء الديمقراطية والعدالة الاجتماعية والمحبة والسلام فلنتكاتف ولنوحد جهودنا فاننا نخوض شئنا ام ابينا معركة البقاء ضد الارهاب والارهابيين وعصابات الجريمة المنظمة ومافيات الفساد المالي والاداري وضد كل قوى الظلام والشر في المجتمع.
انها المعركة التي ستحدد مصيرنا ومصير الاجيال القادمة فلنتحل بمنتهى المرونة بمنتهى الحكمة بمنتهى الشجاعة بمنتهى الشعور بالمسؤولية الاخلاقية والمبدئية والادبية والانسانية تجاه شعبنا المظلوم ونحول اقوالنا الى افعال يلمسها المواطن العراقي المظلوم على الارض هذا ما كتب في هذا العمود بتاريخ 28 أيار 2007 ولكن مع الاسف الشديد لم يكن التعاون والتنسيق بالمستوى المطلوب لذلك وجه المؤتمر الوطني العاشر للحزب الشيوعي العراقي نداءه الرائع الى القوى والاحزاب والشخصيات المدنية والديمقراطية يدعوهم الى البدء فوراً باللقاء والتشاور وتجاوز حالة الفرقة والتشتت ولملمة الصفوف وصولاً الى تحقيق الاصطفاف المدني الديمقراطي الواسع القادر على انجاز الاصلاح والتغيير وهذا ما يأمله كل احرار وشرفاء واخيار الشعب العراقي لانه الامل الوحيد لانقاذ ما يمكن انقاذه من بلادنا الحبيبة.