اكد السيد حسين الشهرستاني في بروكسل بداية عام 2008 (وكان يومذاك وزيراً للنفط) بعد محادثات اجراها مع مفوضية العلاقات الخارجية بالاتحاد الاوربي ان العراق ملتزم بتلبية احتياجات الاتحاد الاوربي من الطاقة وان هناك خططاً لنقل الغاز الطبيعي من الحقول الموجودة في جنوب العراق الى دول الاتحاد عبر تركيا وبلغاريا ورومانيا والمجر.

•اكد نائب رئيس شركة شل للشرق الاوسط وشمال افريقيا منير بوعزيز في عام 2009 ان العراق يخسر ما قيمته 50 دولاراً في الثانية الواحدة نتيجة لاحتراق الغاز المصاحب لانتاج النفط في البصرة وعند اجراء عملية حسابية بسيطة نجد ان العراق كان يخسر اكثر من مليار ونصف المليار دولار سنوياً نتيجة لاحتراق الغاز المصاحب لانتاج النفط من حقول البصرة فقط. وفي تصريح آخر لمنير بوعزيز في عام 2012 قال ان العراق يخسر الآن ما يقارب 80 دولاراً في الثانية الواحدة اي ما يعادل مليارين ونصف مليار دولار سنوياً نتيجة احتراق الغاز المصاحب لعمليات استخراج النفط في البصرة.

•اعلنت وزارة النفط الايرانية بدء تصدير الغاز الايراني الى العراق الشهر الحالي ونقلت وكالة (ارنا) الايرانية عن مساعد وزير النفط الايراني حميد رضا عرافي قوله ان بدء تصدير الغاز الايراني الى العراق اعتباراً من بداية السنة الايرانية الجديدة (تبدأ 21 آذار) واعلنت وزارة النفط الايرانية في وقت سابق انه تم توفير امكانية بدء المرحلة الاولى من تصدير الغاز الى العراق وعلى هذا الاساس سيتم تصدير 25 مليون متر مكعب من الغاز يومياً الى العراق وسيرتفع الى 35 مليون متر مكعب من الغاز في الايام الحارة وستزداد مدة العمل بهذه الاتفاقية من اربعة اعوام الى ستة اعوام من خلال التوقيع على ملاحقها.

العجيب والغريب في امر بلادنا الحبيبة بلاد العجائب والغرائب ان الغاز الطبيعي لم يصدر الى دول الاتحاد الاوربي بل حتى لم يتمكن العراق من تزويد محطات توليد الطاقة الكهربائية بالغاز الطبيعي واضطر الى استيراده من الجارة ايران.

والسؤال الآن لماذا تمكنت الجارة ايران من استغلال الغاز الايراني افضل استغلال للاستهلاك المحلي وتصدير الفائض ولم يتمكن العراق من استغلال الغاز المنتج للاستهلاك المحلي على الاقل وذلك اضعف الايمان؟ نعم لماذا ومن المسؤول عن هدر هذه الثروة الهائلة وشعبنا المظلوم في امس الحاجة اليها؟