اعمدة طريق الشعب

لا للتشتت نعم للتعاون والتنسيق / كفاح محمد مصطفى

قال سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي الرفيق رائد فهمي في ندوة جماهيرية عقدت على قاعة جمعية المهندسين العراقية في الرابع من آذار 2017 ان هناك جملة من العوامل التي تجعل القوى المدنية او القوى الراغبة في التعبير اكثر تأثيراً وهذا يتشرط الانتقال من حالة التبعثر والتشتت الى حالة التعاون والتنسيق وتوحيد الفعل والعمل. وقال ايضاً: التغيير اصبح ضرورة وفيه امكانية وهو يحتاج الى تنظيم وانفتاح وفيما يتعلق بالحزب الشيوعي العراقي فنحن منفتحون والحزب لن يغض النظر عن اي كان في المجتمع ونحن نقوم باللقاءات والحوارات ولدينا رؤيا واضحة وكل القوى الحية والوطنية في المجتمع يجب ان تجتمع وتلتقي وتتوحد وفق اولويات يمكن ان تتبلور عبر عملية حوارية نتفق عليها بما يجعل فعلها اكثر تأثيراً.
الجدير بالذكر ان المؤتمر الوطني العاشر للحزب الشيوعي العراقي كان قد وجه نداءه الرائع الى القوى والاحزاب والشخصيات المدنية والديمقراطية يدعوهم الى البدء فوراً باللقاء والتشاور وتجاوز حالة الفرقة والتشتت ولملمة الصفوف وصولاً الى تحقيق الاصطفاف المدني الديمقراطي الواسع القادر على انجاز الاصلاح والتغيير ولكن مع الاسف الشديد لم تكن استجابة القوى والاحزاب والشخصيات المدنية والديمقراطية بالمستوى المطلوب خاصة وبلادنا الحبيبة تمر بظروف بالغة الخطورة والصعوبة والتعقيد.
ان لملمة الصفوف وصولاً الى تحقيق الاصطفاف المدني الديمقراطي الواسع القادر على انجاز الاصلاح والتغيير هو امل كل احرار وشرفاء واخيار الشعب العراقي وهو الامل الوحيد لانقاذ ما يمكن انقاذه من بلادنا الحبيبة. كتب في هذا العمود بتاريخ 10 أيار 2009 وتحت عنوان متى نتعلم التحاور والتنسيق ما يلي: هل من المعقول ان تنسق وتتعاون قوى الارهاب فيما بينها وهل من المعقول ان تنسق وتتعاون عصابات الجريمة المنظمة فيما بينها وهل من المعقول ان تنسق وتتعاون بل وتتقاسم الاختصاصات ومناطق العمل مافيات الفساد المالي فيما بينها بل ان هناك تعاوناً وتنسيقاً بين المتسولين في شوارع بغداد اكثر بكثير من التعاون والتنسيق بين اطراف القوى الخيرة والشريفة في المجتمع حيث نراها مشتتة منقسمة متشرذمة بكل اطيافها الاسلامية المتنورة والقومية التقدمية والديمقراطية بل وحتى المستقلة وهذا ما يريده اعداء العراق الديمقراطي الجديد فلنتكاتف ولنوحد جهودنا فاننا نخوض شئنا ام ابينا معركة البقاء ضد كل قوى الشر والظلام والتخلف في المجتمع، انها المعركة التي ستحدد مصيرنا ومصير الاجيال القادمة. هذا ما كتب في هذا العمود بتاريخ 10 أيار 2009 وما زلنا في انتظار التعاون والتنسيق.