اعمدة طريق الشعب

احترام الرواد احترام للوطن والرياضة !/ منعم جابر

عندما صدر القانون رقم 6 لسنة 2013 والخاص بابطال الرياضة وروادها عمت القطاع الرياضي موجة من البهجة والفرح لا لانه حقق مكاسب مادية للرياضيين فحسب بل لانه من اوائل القوانين الرياضية في المنطقة التي اهتمت بالرياضيين وقدمت لهم مكاسب واعترفت بدورهم وعطائهم . والقانون بخلاصته قيم الرياضة والرياضيين واحترم عطاءهم وانجازاتهم وتاريخهم وهذا شكل حتما حافزا لممارسي الرياضة لمواصلة التدريب والعطاء والانجاز لان الوطن وابناءه على اختلاف موقعهم يحترمون شريحة الرياضيين ويفرحون لعطائهم ونجاحاتهم . لكن المشكلة التي برزت في الميدان هي اخفاق التنفيذ بسبب غياب المعلومات والمسح الميداني القاصر عن انجاح مشروع كبير كهذا اضافة إلى غياب توصيف معنى الرائد الرياضي عمرا ومستوى وتاريخا فالتداخلات ضيعت دقة التوصيف والتعريف وسعى البعض إلى التجاوز على القانون والتلاعب بمفرداته وكان للمؤسسات الرياضية القائدة دور في هذه الفوضى والتلاعب . ويومها قدمنا العديد من المقترحات والافكار التي تساعد على التنفيذ ولكن دون جدوى لكنه وكما قال الامام علي ( لا رأي لمن لايطاع ) بينما كان واجب وزارة الشباب والرياضة وهي الجهة القطاعية القائدة والمعنية بوضع اليات مناسبة ودقيقة لتنفيذ هذا القانون الا انها بقيت تعمل دون بوصلة ولاحكمة وكان التجريب هو الطابع الغالب على عملها وتعليماتها وعاش الرواد وخاصة الفقراء منهم وهم الاغلبية اياما قلقة وصعبة فمرة تكون الصور الرياضية السابقة اساسا واخرى تكون الصحف والمجلات القديمة مجزية ومرة يريدون تاييدا من اتحاد اللعبة المعني واخرى يريدون كتابا يؤيد فيه مشاركة دولية او نتائج قارية ومنافسات وبطولات واخرى يريدون مباريات ومشاركات ودية وفي احيان اخرى قبلوا مختلف المنتخبات وعلى كل المستويات اشبال ناشئين شباب اولمبي . انها حيرة كبيرة ومتطلبات متغيرة مرة يقدر عليها الرواد واخرى يقفون امامها عاجزين . فكيف يستطيع رائد رياضي لعب او شارك في خمسينيات القرن الماضي ان ياتي بكتاب مشاركته او جواز سفره وما يؤكد مشاركته ضمن هذا الفريق او ذاك ! اظنهم عاجزين عن تحقيق هذا المطلب وكذلك الحال لمبدعين وابطال العاب فردية وجماعية مارسوا هواياتهم ومشاركاتهم في ستينات وسبعينات القرن الماضي ولم تتوفر لديهم اوامر ادارية ولامستمسكات لمشاركاتهم في تلك الايام ولاتقبل اي كتب او تاييدات حديثة من الاتحادات المعنية هذه الايام . سادتي انها مشكلة عويصة وقضية بحاجة لحل يحترم الرواد ويتعاطف مع تاريخهم وعطائهم وانجازاتهم لانهم جزء من تاريخ الوطن فعلى المسؤولين وفي المقدمة معالي وزير الشباب والرياضة ايجاد الحل المحترم وليس التعامل معهم وكانهم ( متسولين ) يبحثون عن مبالغ لاتغني ولا تسمن ! الرواد يبحثون اولا عن احترام تاريخهم وعطائهم لانه جزء من تاريخ الوطن . ان الذي نراه حلا ممكنا لوضع الرواد هو تشكيل لجان في كل اتحاد رياضي تضم ثلاثة اشخاص من اجيال الستينات والسبعينات والثمانينات وتقدم لهم الاضابير الخاصة بالرواد ويتم تزكية وتسمية المشمولين منهم فالمعروف منهم من النجوم والاسماء الكبيرة لايحتاجون الى تعريف ويتم تصديق ذلك من قبل اللجنة والاتحاد المعني اما الاخرين والمشكوك في معلوماتهم فيطالبوا بمستمسكات منها الصور والصحف والمجلات وجواز السفر وفي بعض الاحيان قبول شهادة رواد زاملوا بعضهم البعض في المنتخبات . ان وجد او اي كتاب يؤيد المشاركة ضمن المنتخبات الوطنية على ان يقوم الاتحاد المعني بتاييد المعلومات و ختم الاستمارة الخاصة بالرائد الرياضي على ان يكون ذلك الاتحاد مسؤولا عن ختمه ومعلوماته اضافة الى الرائد الرياضي وبذلك سنضغط الاسماء الى حدها الادنى ونكشف الطارئين وبذلك نصفي المشمولين ونبعد الطارئين وقد يفلت من هذه التصفية من 5 – 10 في المائة من الاشخاص واظنها خطوة جيدة تضمن العدالة والاحترام وبالتالي ايقاف هذا المسلسل الذي تواصل منذ سنوات واظنه يبقى الى ما شاء الله اذا لم نحسن التصرف به .